معاكسة “بما لايخالف شرع الله”: عايزينها إسلامية يا جميل
«كل عصر وله أدانه».. مثل ينطبق ما يحدث فى المجتمع المصرى من تغيرات سياسية واجتماعية، والفترة الراهنة التى يعيشها المصريون تحت حكم الإخوان المسلمين وما يواكبها من أحداث سياسية ساخنة ومظاهرات واعتصامات فى أماكن عدة أدت إلى حدوث تغير كلى فى نمط المعاكسات التى تتعرض لها الفتيات فى الشارع، فالعبارات غير اللائقة والتجاوزات الخادشة للحياء حلت محلها عبارات أخرى فكاهية مغلفة بكلمات إسلامية.
«عايزينها إسلامية يا جميل».. «القدس فى القلب، بس لسه فيه مكان فاضى».. «الجميل اتحادية ولا تحرير».. «أموت أنا فى الشريعة» و«بحبك حب أبواسماعين للاعتصامات».. هذه هى أحدث المعاكسات التى أصبح الشباب يتداولونها فى الشارع وهو ما علقت عليه الدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع بجامعة الزقازيق بقولها:
«المعاكسة هى ممارسة سلوك يمثل انعكاس للواقع، والمجتمع المصرى دائما يعبر عن الواقع بالسخرية منه من خلال النكت أو الكاريكاتير أو المعاكسات، فالأحداث المحيطة فى الفترة السابقة كان معظمها يدور حول الدولة الإسلامية والشريعة وكثر الحديث عن الإسلام وعن شرع الله وعن المتأسلمين مما كان له انعكاسه على الحياة اليومية للمواطن المصرى بكل جوانبه ويأتى على رأسها الفكاهة».
وأضافت: «للأسف استخدام كلمات دينية وشعارات إسلامية كثيراً فى الفترة الأخيرة حتى فى المعاكسات أضر بالإسلام أكثر مما أفاده، فالمتأسلمون الذين يحاولون تعظيم شأن الإسلام أهانوه، كل شىء يزيد على حده ينقلب إلى ضده، فالمجتمع المصرى مجتمع متدين طيلة عمره لكن المبالغة فى الحديث عن الدين والإسلام أدى إلى استهلاك الدين والشعارات الإسلامية فى الحياة اليومية ووصولها إلى المعاكسات، فالدين تم إنزاله من مكانة قدسية عالية إلى تفاصيل الحياة اليومية».
الوطن