قيادات الجماعة تطالب العالم الخارجى بالتدخل لإنقاذهم

129

الإخوان يصفون الجيش المصرى بالأشدّ قسوة من الجيش الإسرائيلى

بمجرد اطلاع قيادات جماعة الإخوان على تحرك قوات الأمن لفض اعتصام رابعة، صعد الشيخ عبد الرحمن البر إلى المنصة ووجه كلمة إلى المعتصمين طالبهم فيها بالخروج من الخيام والالتفاف حول المنصة، ودعاهم إلى الاستيقاظ من نومهم لمواجهة عملية فض الاعتصام، بينما قال صفوت حجازى «علينا أن نستعدّ لأننا لسنا من ذوى الخيام» وظل يردد هتافات «الجدع الجدع والجبان جبان وانت يا جدع صامد فى الميدان»، و«يا للذل ويا للعار مصرى بيضرب أخوه بالنار»، وأورد أكاذيب لبثّ الحماس فى نفوس المتدينين قائلا «هناك 5 يابانيين اعتنقوا الإسلام لانبهارهم بما يحدث من معتصمى رابعة وتمسكوا بإسلامهم». ووجه رسالة إلى جنود الجيش والشرطة فى محاولة لكسبهم فى صف الجماعة المتطرفة قائلا: «الرئيس محمد مرسى كان ينوى سن قانون للجندى المصرى وعسكرى الأمن المركزى بحيث يؤدى خدمة التجنيد سنتين فقط والمؤهلات المتوسطة سنة واحدة وأصحاب المؤهلات 6 أشهر، وكان يريد أن يؤدى الجيش مهمته الرئيسية فى حماية الحدود ولا ينزل الشارع إلا للضرورة». فى نفس السياق، جدد القيادى الإخوانى محمد البلتاجى الدعوة لمعتصمى رابعة للتجمع أمام المنصة الرئيسية بالميدان وترك الخيام، وقال: «على كل الإخوة داخل الخيام وكل الشوارع والأماكن التجمع أمام المنصة والصاحى يصحّى النايم، لنصمد أمام هؤلاء الظالمين الذين يحاولون إثارة الفزع بمدرعاتهم وسنعلمهم الدرس اليوم بصمودنا»، وأضاف أن الرصاص يتساقط على معتصمى رابعة من كل الاتجاهات زاعما أن هناك أكثر من 300 قتيل، موضحا أن أغلب الإصابات والقتلى سقطوا على يد القناصة الذين لم يستهدفوا أرجل وأيادى المعتصمين بل القلب والرأس والرقبة، واصفا ما حدث بإبادة جماعية ومجزرة ليس لها مثيل. القيادى الإخوانى والمحرض الأكبر على ممارسة العنف قال: «اعتصام رابعة ظل 48 يوما ولم يتم الاعتداء على المؤسسات المجاورة للاعتصام أما اليوم فقد أرسل السيسى القناصة للغدر بنا وقام بقتلنا على عكس ما فعله الجيش الإسرائيلى عندما استولى على إحدى السفن وقام بجرح العديد ثم نقل المصابين بالطائرات لعلاجهم» مشيرا إلى أن «قوات الجيش المصرى قامت بمعاملة المعتصمين المؤيدين للشرعية معامله الصهاينة» حسب كلامه. البلتاجى ناشد العالم كله التدخل لوقف ما وصفه بـ«المجزرة»، مضيفاً: «نحن يتم التعامل معنا كأننا فى حرب جيوش»، مشيرا إلى أن «المنشآت العسكرية التى لم نعتدِ عليها طيلة فترة اعتصامنا صارت مصدر ضرب القناصة لنا»، متابعا «منذ 4 ساعات وأكثر لم يتوقف الرصاص الحى الذى يستهدف الصدور والرؤوس من الطائرات والدبابات ولم يعد يُسمح بدخول سيارات الإسعاف إلى الميدان وتم حرق مخزن الأدوية بالمستشفى الميدانى». البلتاجى ختم بدعوة الناس إلى النزول فى الميادين والشوارع لنصرة معتصمى رابعة والنهضة، وقال إنهم مستمرون فى الاعتصام أمام الوزارات والهيئات الحكومية رفضًا للانقلاب االعسكرى، على حد قوله.

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى