الآلاف يحضرون الصلاة الأخيرة لبابا الفاتيكان المستقيل

فاتيكان – الفرنسية
احتشد عشرات الآلاف، اليوم الأحد، في ساحة القديس بطرس، في الفاتيكان، لحضور صلاة البشارة الأخيرة، التي سيتلوها البابا بنديكتوس السادس عشر، قبل استقالته التاريخية وسط ادعاءات تتعلق بمؤامرات في الفاتيكان.
وذكرت إذاعة الفاتيكان، أن 200 ألف شخص على الأقل يمكن أن يحضروا هذا القداس التقليدي، الذي يترأسه البابا عادة من على شرفة مقره، وتليه رسائل إلى المؤمنين الكاثوليك بعدة لغات.
وأعلنت سلطات روما، إجراءات أمنية استثنائية، حيث سيتم نشر أكثر من 100 من رجال الشرطة وقوات النخبة في محيط المكان، بينما دعا مئات المتطوعين لمساعدة الحجاج، كما سيتم اتخاذ نفس الإجراءات، الأربعاء، في آخر لقاء عام لبنديكتوس السادس عشر يعقد في فناء الكاتدرائية.
كان البابا، أعلن عزمه تقديم استقالته في 28 فبراير، بسبب “تقدمه في السن، ولأن قواه لم تعد تسمح له بممارسة مهامه على رأس كنيسة يبلغ عدد أتباعها حوالي مليار شخص”.
وفي اليوم الأخير من «حبريته»، الخميس، يلتقي البابا، الكرادلة، ثم ينتقل على متن مروحية إلى المقر البابوي الصيفي، في كاستل جوندولفو، جنوب روما، حيث سيودع للمرة الأخيرة “المؤمنين”.
وبعد 3 ساعات، في نهاية يوم عمله العادي، يصبح بابا سابقا، وستبدأ الفترة المسماة «الكرسي الشاغر».
وبعد انتخاب خلف لبنديكتوس السادس عشر في المجمع الذي سيدعى إلى المشاركة فيه 117 كاردينالا ناخبا (تقل أعمارهم عن 80 عاما)، ستبدأ مرحلة تعايش غير مسبوقة بين البابوين.
ويعقد الكرادلة ابتداء من الأول من مارس، «مجامع» لتحديد أولويات كنيسة تواجه تراجع الدعوات وتحديات العالم الحديث، زواج المثليين، ومكانة المرأة في الكنيسة، واحتجاجات متنوعة، ثم يبدأ اختيار المرشحين للبابوية.
ويحددون أيضا موعد المجمع الانتخابي، قبل 15 مارس على الأرجح، على أن يختلوا خلاله يوميا في كنيسة «سيستينا» للتصويت حتى التوصل إلى اسم يحظى بأكثرية الثلثين.
الشروق