«فواز»: الحديث عن وجود عمليات تزوير فى الاستفتاء «فرقعة إعلامية».. والانتهاكات تبطل الاستفتاء
قال عصام فواز، عضو المكتب التنفيذى بمركز «سواسية» لحقوق الإنسان، مساعد رئيس غرفة عمليات اتحاد «مراقبون لحماية الثورة»، إن عملية الاستفتاء على الدستور جرت بنزاهة وشفافية، رغم التعسفات الإجرائية ضد المراقبين التابعين لمنظمات المجتمع المدنى.
وأشار فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن الحديث عن وجود تزوير ما هو إلا «فرقعة إعلامية وليس لها دليل على أرض الواقع»، وشدد على أن ائتلاف «مراقبون لحماية الثورة» المكون من 10 منظمات حقوقية، على أتم استعداد للرد على جميع الادعاءات التى يرددها البعض بمحاضر رسمية من داخل كل لجنة فى شتى المحافظات، وعلى الذى يدعى ذلك أن يقول: أين ومتى وقع التزوير؟
* كيف ترى عملية الاستفتاء على أول دستور بعد ثورة 25 يناير بمرحلتيها؟
– الاستفتاء فى مجمله كان ناجحاً وبنزاهة وشفافية ومعبراً بصدق عن إرادة الجماهير، ويجب على اللجنة العليا للانتخابات أن تطور من أدائها خلال الفعاليات الانتخابية فى الفترة المقبلة، لأن عملية الاستفتاء بمرحلتيها جرت وسط تعسفات إجرائية مع بعض الخروقات والانتهاكات التى لا ترتقى لإلغاء نتائج بعض اللجان.
* بعض المنظمات الحقوقية رصدت وجود رشاوى انتخابية وعمليات تزوير ووجود البطاقة الدوارة فى بعض لجان الجمهورية؟
– الحديث عن وجود «تزوير» فى عملية الاستفتاء بمرحلتيها «فرقعة إعلامية»، ليس لها دليل على أرض الواقع، وائتلاف «مراقبون لحماية الثورة» على أتم استعداد للرد على جميع الادعاءات التى يرددها البعض بمحاضر رسمية من داخل كل لجنة فى شتى المحافظات، وعلى الذى يدعى ذلك أن يقول أين ومتى حدث التزوير.
* ما رأيك فى خلط العمل الحقوقى بالسياسى؟
– أرفض هذا الخلط جذرياً، فالناشط الحقوقى، يعمل لصالح المجتمع دون أن تحكمه أية توجهات سياسية، ويجب على المراقبين أن يتسموا بالحيادية ولا يصح أن يدلى برأيه السياسى فى أى جزء من أجزاء عملية التصويت والاقتراع.
* هل تؤثر هذه الانتهاكات على نتائج عملية الاستفتاء النهائية؟
– هذه الانتهاكات لن تبطل عملية الاستفتاء، وإنما كل الاتهامات التى وجهت للاستفتاء غرضها سياسى لوضع الشك فى التصويت، خصوصاً أن جميع الانتهاكات ليس لها واقع وإنما اعتمدوا على السمع فقط، وتحالف «مراقبون لحماية الثورة» رصد بعض الانتهاكات البسيطة التى لا تؤثر مطلقاً على بطلان عملية التصويت.
* هناك من يرى أن أنصار التيار الإسلامى فقط هم من انتهكوا إجراءات الاستفتاء، هل هذا صحيح؟
– هذا ليس صحيحاً؛ لأننا رصدنا مثلاً فى الدائرة الخامسة بالوراق بمدرسة النيل فى اللجان من 12 حتى 14، ومدرسة الشروق، وجود مجموعة من حركة 6 أبريل تدعو المواطنين للتصويت بـ«لا» على الدستور، واستفزاز الناخبين مما أدى لاشتباك بينهم والناخبين، وفى دائرة ببلطيم بمدارس «جمال عبدالناصر، والصديق، ورزق حمام، وبلطيم الإعدادية»، رصد مراقبونا وقوف أنصار التيار الشعبى بلافتات تحمل: «لا للدستور، لا لتقسيم مصر».
* ما رأيك فى القول بعدم وجود قضاة داخل اللجان أثناء الاستفتاء والاكتفاء بموظفين؟
– إذا أثبت أى مراقب أنه كان لا يوجد قضاة فى لجنة بمحضر رسمى يظهره للرأى العام، وما ردده النشطاء الحقوقيون الذين لم يخرجوا من بيوتهم إلا على برامج التوك شو، أصبح فزاعة بين جمهور الناخبين مما دفع بعضهم لطلب كارنيه القضاة.