الاقتصاد المصري يعاني مشاكل موروثة منذ عهد عبد الناصر

قال الدكتور أحمد فاروق غنيم، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الاقتصاد المصرى يعانى من مشاكل موروثة منذ عهد جمال عبد الناصر، منها مشكلة البطالة والدعم، لافتًا إلى أنها جاءت نتيجة القرارات السيئة التى أخذتها الحكومة فى ذلك الوقت، خلال دعها للغذاء، والطاقة وتوفير فرص عمل بهدف ولاء الشعب لها.
وأضاف غنيم خلال الندوة التى عقدها المركز المصرى لدراسات السياسات العامة: إن ذلك الدعم للطاقة والأدوية وغيره كان متاحا وقتها ولكن مع مرور السنوات أصبح مشكلة تواجه الأنظمة الحالية، فى ظل زيادة السكان، لافتا إلى أن أى اصلاحات فى الاقتصاد تقوم بها الدولة، سوف يكون لها بعض السلبيات الاجتماعية، لافتا إلى شبكة الضمان الاجتماعى المتمثلة فى التأمين والدعم، وتوفير فرص عمل وغيرها، ليست بنفس جودة شبكة الرفاهية فى الدول المتقدمة التى لا تؤثر عليها الإجراءات الإصلاحية.
وأشار إلى أن هناك بعض القطاعات غير الرسمية التى انتشرت، ولايمكن للحكومة القضاء رغم علمها بها مثل قطاع العشوائيات، التى أصبحت ظاهرة لدرجة كبيرة فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن الشعب اعتاد منذ عهد عبد الناصر أن تقوم الحكومة بتوفير فرص عمل، ودعم.
فيما أكد الدكتور عبده مهدى، عضو اللجنة الاستشارية العليا بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن الاقتصاد المصرى يحتاج إلى استراتيجية شاملة، نظرا لوضعه الحالى الذى يعانى من عجز موازنة، وتراجع فى التصنيف الائتمانى، وزيادة الدين الداخلى والخارجى.
وأكد مهدى أن خطة تحفيز الاقتصاد التى أعلنت عنها الحكومة، والتى زادت إلى 29.7 بدلا من 23.3 لا يمكن القول عليها بأنها جيدة أو غير ذلك، إلا عند التطبيق المناسب الذى يعود بالنفع على فئات المجتمع المصرى.
وأوضح أنه خلال حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كان الناتج المحلى يصل إلى 7.1، وأنه كان غير موجود لأنه كان مطبقاً على شريحة بعينها
المال