انسحاب الوفد المصري أثناء إلقاء كلمتي “أكذوبة”

وقالت إن رئاستها للوفد المصرى (كمساعدة لرئيس الجمهورية) تعبير عن اهتمام اكبر من الدولة للمرأة ، موضحة أنه قبل السفر إلى الولايات المتحدة، تم التنسيق الكامل بين الرئاسة والمجلس القومى للمرأة حول توزيع المهام الموكلة لأعضاء الوفد الرسمى، بحيث أُلقى كلمة مصر الرسمية فى افتتاح أعمال لجنة وضع المرأة بصفتى رئيسة الوفد – على اعتبار أن رفع درجة التمثيل الى مؤسسة الرئاسة يبرز اهتمام الدولة بالمرأة.
وأضافت أن كلمة مصر الوحيدة فى هذه الجلسة كان لابد أن تكون ثلاث دقائق فقط لا يمكن تخطيها – بحسب البروتوكول المتبع-، وكانت الكلمة توازن بين مختلف المحاور الأساسية : بدءا من إبراز دور المرأة فى الثورة المصرية والديمقراطية، وتأثير الثورة الإيجابى على ادراك المرأة لدورها، أهمية المحافظة على مكتساب المرأة وتفعيل دورها، أهمية الموازنة بين المشترك الإنسانى والخصوصية الثقافية، وهى الموازنة التى لم يعد معها مقبولا فرض شئ على مصر ، والجهود التى تسعى الدولة المصرية لتبنيها لمكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة على المدى القصير والطويل ، وهو مايمثل اعترافا بالمشكلة ولكن فى إطار طرح الحلول والاستراتيجيات للتغلب عليها.
وأكدت باكينام أن الاهتمام بمعاناة المرأة العربية ليس تهمة ، مؤكدة انه في فى ظل ما تتعرض له المرأة السورية والفلسطينية كان لابد لى من ذكر معاناتها، متسائلة : أليس ما تتعرض له المرأة السورية هو اقصى درجات العنف .. وهل وصلنا الى هذه الدرجة من الانعزالية عن محيطنا العربى والفوبيا من ذكر آلامه ومعاناته .. بحيث أضحى ذكر المرأة الفلسطينية فى إحدى الفقرات اتهاما يستدعى الدفاع والتوضيح.
وقالت باكينام الشرقاوي في تدوينة لها علي صفحتها بفيسبوك : إن مايقال عن انسحاب الوفد الرسمى “أكذوبة ” ، و قالت : لم يحدث انسحاب لأعضاء الوفد خلال إلقائى للكلمة، ولقد كانت الدكتورة ميرفت التلاوى الى جوارى حتى قبل انتهاء الجلسة بنصف ساعة، وخرجت أنا للقاء احد الوفود المشاركة، وعُدت وسألت عنها فأخبرنى رئيس بعثتنا فى الأمم المتحدة بمغادرتها لارتباط لديها، ولم يكن مؤكدا حديثى فى هذه الجلسة حتى آخر لحظة، لامتدادها لأكثر من ثلاث ساعات، بسبب طول كلمات ممثلى المجموعات الدولية. ثم ان الدكتورة آمنة نصير لم تكن قد وصلت الى الولايات المتحدة بعد حتى يُقال انها انسحبت، ولم أر الأستاذة. فاطمة خفاجى حتى مغادرتى نيويورك”.
وأضافت مساعد رئيس الجمهورية قائلة : ما يحزننى أننا فى مصر لم نعد نشهد خلافا فى الرأى بل معركة لفرض الرأى ، ومن الطبيعى والصحى ان ينتقد البعض ما جاء فى كلمتى لتنوع الرؤى والاتجاهات، ولكن ليس من الطبيعى رفض كل ما يختلف مع رؤية معينة هيمنت لفترة طويلة سابقة دون غيرها”.