كارثة..كتاب الجغرافيا خالي من “حلايب وشلاتين”

تجاهل كتاب الجغرافيا، للثانوية العامة الذى يُدرّس لأول مرة هذا العام، إجباريا لطلاب الأدبى، مثلث “حلايب وشلاتين” فى درس عن حدود مصر السياسية رغم كونها محورا للصراع الحدودى بين البلدين.
وفى فقرة عن الأبعاد الجغرافية للحدود السياسية المصرية، قسّم الكتاب حدود مصر لأربعة حدود شمالية وغربية وجنوبية وشرقية، فى حين أشار إلى أن الحد الشمالى لمصر يتمشى مع ساحل البحر المتوسط من رفح شرقا وحتى السلوم غربا، وقال: “إن الحد الغربى هو خط الحدود السياسية الذى يفصل بين مصر وليبيا ويأخذ شكلا هندسية متجها إلى الجنوب، حتى يصل إلى نقطة الحدود مع الأراضى السودانية بطول 1115 كم، أما الحد الجنوبى لمصر الذى يفصل بين مصر والسودان مع دائرة عرض 22 درجة شمالا من نقطة الحدود الغربية مع الأراضى الليبية، حيث يتجه شرقا لساحل البحر الأحمر بطول 1230كم”، ووقعت مصر اتفاقية مع بريطانيا بشأن هذا الحد الجنوبى عام 1899 والتى عرفت باتفاقية السودان، دون أى ذكر لمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه حدوديا بين البلدين، ودون تفصيل لما تحويه اتفاقية السودان من أحقية مصر فى المثلث الحدودى بما يهدر حق مصر فى هذا المثلث بعد تاريخ طويل من الصراع حولها بين البلدين.
وعلى الرغم من وجود مثلث “حلايب وشلاتين” فى الخرائط الموجودة بالكتاب، إلا أن الكتاب لا يوضح أحقية مصر فى هذا المثلث، حيث تظهر هذه النقاط صماء تماما.