“واشنطن بوست”: قائد بتنظيم القاعدة يحاول إحداث بلبلة في الرأي العام الفرنسي

49_2

 

 

علقت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم “الأربعاء” على التهديدات التي وجهها عبد الحميد أبو زيد القيادي في جناح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي إلى فرنسا؛ حيث حملها مسئولية حياة الرهائن الفرنسيين الستة الذين تحتجزهم القاعدة وحذرها من مغبة الاستعداد لشن تدخل عسكري في مالي. ورأت الصحيفة -في تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني- أن أبو زيد أراد بتهديداته -التي وجهها من خلال شريط مصور بثه على مواقع الانترنت- إحداث بلبلة في الرأي العام الفرنسي ليثور ضد حكومة الرئيس فرنسوا أولاند، والتي تصر على بذل كافة ما في وسعها لتحرير الرهائن الفرنسيين لكن في إطار تغلفه السرية ومن خلال وسطاء.

وذكرت الصحيفة أن أبو زيد سعى من خلال رسالة إلى تركيز الاهتمام على إصرار الرئيس أولاند على طرد مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وحلفائهم من شمال مالي،لا سيما عقب تمرير مجلس الأمن الدولي مشروع قانون فرنسي دعا إلى التدخل عسكريا في مالي من خلال تدريب قوات تابعة للمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) على يد ضباط فرنسيين. وكانت القاعدة قد اختطفت أربعة تقنين فرنسيين في منجم لإستخراج اليورانيوم في شمال النيجر منذ شهر سبتمبر من عام 2010،فضلا عن قيامها بإختطاف اثنين من الجيولوجيين الفرنسيين خلال العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أشقاء الرهائن الفرنسية ويدعى بيير ليجراند كان قد أرسل شريطا مصورا لعبد الحميد أبو زيد في وقت سابق من الشهر الجاري أكد فيه أن أفراد عائلته تحاول اقناع الحكومة الفرنسية للتفاوض مع جماعة أبو زيد بطريقة أكثر سلاسة، في حين أوضح أبو زيد في رسالته الأخيرة أنه على استعداد للتفاوض مع الجانب الفرنسي بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين. يشار إلى أن حركتي “تحرير أزواد” و”أنصار الدين” تتصارعان لبسط نفوذهما في شمال مالي بالتعاون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.

أ ش أ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى