سياسيون: حزب الوسط «الجناح الثانى» لـ«الإخوان».. ويلعب دور «السنّيد» لـ«الحرية والعدالة»

هاجم عدد من خبراء السياسة حزب الوسط ورئيسه المهندس أبوالعلا ماضى، ونائبه المحامى عصام سلطان، ووصفوه بأنه «الجناح الثانى» للإخوان، ويلعب دور «السنّيد»، بعد أن جاءت مواقفه متماشية تماماً مع موقف الحزب الحاكم، بداية من الدعوة للتصويت بـ«نعم» فى استفتاء 19 مارس 2011، ووصولاً إلى «نعم الثانية» فى الاستفتاء المقرر اليوم على الدستور.
وقال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حزب الوسط ما هو إلا «تمثيلية سياسية للإيحاء بالاختلاف مع جماعة الإخوان المسلمين، فبعد رصد أداء الحزب، وجدنا أن هناك خلايا إخوانية نائمة فى مؤسسات الدولة وبعض الأحزاب السياسية، ومنها حزب الوسط، وتظهر فقط وقت الأزمات لتحقيق هدف معين للجماعة».
وأضاف أن «الوسط يلعب دوراً فى مسرحية الاختلاف مع الإخوان، والحقيقة أنه جناح الجماعة الثانى بعد حزب الحرية والعدالة، وجاءت كل مواقفه منذ تأسيسه بعد الثورة بالاتفاق مع الجماعة، وربما أيضاًً خرجت قياداته من الجماعة بالاتفاق، وكونت حزباً جديداً للعب هذا الدور».
وتابع: «علينا ألا نتوقف عند الأفكار والرؤى السياسية على الأرض، لأن هناك من لا ينتمى لجماعة الإخوان وخدمها أكثر من أعضائها، وهناك من رفع شعارات ليبرالية، واستطاع أن يساند الجماعة فى كثير من المواقف».
وطالب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بضرورة إعادة فرز مواقف الأحزاب عامة وحزب الوسط خاصة، قائلاً: «لا بد من كشف كل الحقائق، خصوصاً أن حزب الوسط ادعى أنه يسلك المنهج الوسطى، واكتشفنا أنه قلب الإخوان المتشدد».
وقال رفعت السيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز يافا للدراسات، إن حزب الوسط يؤدى دور «السنّيد» للحزب الحاكم الجديد بعد الثورة، على طريقة الأحزاب الكرتونية قبل 25 يناير، التى حاولت «تجميل النظام البائد» وعانت منها الحياة السياسية والحزبية على مدار عقود، مؤكداً عدم وجود خلافات جوهرية بين «الوسط» و«الإخوان»، وأن مواقفهما السياسية خلال الأشهر الماضية تؤكد ذلك.
الوطن