اضطرابات السودان تؤثر بالسلب

58

 

 

أثرت الاضطرابات الحالية في السودان بصورة غير متوقعة على تجارة الإبل في جنوب مصر.

ويقول تجار الإبل في دراو بالقرب من مدينة أسوان في جنوب مصر إن أعمال العنف التي يشهدها السودان أدت إلى توقف قوافل الإبل التي كانت تصل إليهم الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وتصل الإبل من السودان إلى جنوب مصر منذ عشرات السنين وتباع هناك لتجار من شتى أنحاء القطر المصري. لكن أعداد الإبل التي تصل من السودان تراجعت بصورة كبيرة منذ بدأت المظاهرات في مختلف أنحاء السودان احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود.

وقال تاجر في دراو يدعى سيد عابدين: “بالنسبة للثورة (في السودان) طبعًا أصبحت غير أيام قبل الثورة. الجمال كانت بتيجي هنا كثير. أربعة آلاف.. عشرة آلاف ونصف. طبعًا علشان الثورة الجمال خفت.. من فوق حتى يعني.. من السودان. فيعني إن شاء الله ندعي ربنا إن أمور البلاد تستقر ويمشي الحال كما هو”.

وذكر التجار أن استمرار الوضع الحالي سوف يؤثر على أسعار الإبل ولحومها خلال عيد الأضحى.

وقال عابدين “على أيام العيد كان التاجر بالألفين والثلاثة آلاف. إنما الأيام الحالية دلوقتي يا دوبك بتكمل 1200.. 1300.. بالعافية. فطبعًا كله مؤثر علينا إحنا هنا. مؤثر علينا بالنسبة للعمالة اللي هنا وبالنسبة للتجار اللي هنا وبالنسبة للمستهلكين نفسهم برضه”.

وقال التجار في دراو إن تراجع أعداد الإبل التي تصل من السودان أدى إلى ارتفاع أسعارها ليصل ثمن الرأس إلى قرابة 18 ألف جنيه مصري (نحو 2600 دولار).

وذكر تاجر في سوق دراو يدعى محمد الغلبان أن توقف حركة القطارات في مصر بسبب الاضطرابات التي شهدتها مصر في أعقاب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي أثر أيضًا على تجارة الإبل.

وقال “السوق نائم والتجار نائمة والحركة واقفة من الثورة برضه والحرامية برضه اللي بيحاوطوا على الطريق على العربيات بتاعة الجمال والقطار واقف والناس ما عندهاش فلوس والتجار من بحري بييجوا.. من سوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف والجيزة وبلبيس والشرقية.. كله كان بييجي. من يوم القطارات وقفت المعلمين كلهم بطلوا.”

وما من مؤشرات تذكر على تراجع الاضطرابات في السودان الذي تعصف به أزمة اقتصادية طاحنة. ورفضت حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير التراجع عن قرارها إلغاء دعم أسعار المحروقات الذي أدى إلى ارتفاعها إلى قرابة المثلين.

 

الاهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى