
أسوأ 24 ساعة في الحياة.. تصدوا للحلم الساذج باستقبال عام جديد تحت شعار مصر لكل المصريين
إطلاق الأعيرة للتحية بين البوابات عبث يعبر عن مجموعات ستنقض على الأبرياء المعتصمين وتسلمهم للبوليس باعتبارهم مجرمين
لا تنسوا كيف جرى فض الإعتصامات السابقة وأدوار الغامضين داخل الميدان.. ومن يقفون وراء إطلاق الشائعات بالميدان
أكتب هذه الشهادة مرغما بعد مكالمة هاتفيه قلقه من العم علاء الديب ود.قدري حفني وجمال صدقي وعدد من أصدقاء العمر الذين طالبوني بتوضيح ماحدث تفصيلا لإزالة أى لبس أحاط بأحداث أسوأ 24 ساعه فى حياتى.
الحلم الساذج باستقبال عام جديد تحت شعار مصر لكل المصريين .والتأكيد على شعار الثورة مستمرة .بدأ باجتماعات عديده مع أصدقاء يمثلون الجماعات الثقافيه التى بدأت إحداها محاولات تنظيم معارضة المثقفين والفنانين “أدباء وفنانون من أجل التغيير” قبل الثورة فى 2005 و جبهة الإبداع الفنى وائتلاف الثقافة المستقله بعد 25 يناير كتعبير عن اتساع رقعة المشاركة وبحثا عن مساحات أعلى من التأثير على ضوء صعود جماعات الفاشية الدينيه الكارهه للحريه والمعاديه للثقافة والفنون عموما .
حيث شارك الفنانين والأصدقاء أحمد عبد العزيز وإبراهيم عبد الفتاح وكالابالا وباسم شرف ودينا أبو زيد وماجد سليمان والأصدقاء فى كنيسة قصر الدوبارة”فى الجزء الخاص بالترانيم الكنسية ” ومحمود العلايلى والشاعر زين العابدين فؤاد وسيد فؤاد وعبد الجليل الشرنوبى .يجمعنا كلنا رغبة التأكيد على دور الكلمة والشعر والأغنيه فى الثورة والتأكيد على سلميتها.وتفادى أى خطابات سياسيه مباشره من أى طرف حتى من ساهم فى تدبير نفقات البنود الثلاث” الصوت والإضاءة وخشبة المسرح “حيث تطوع كل الفنانين كالعادة بالغناء مجانا مادام الأمر يتعلق بالثورة التى لم يخذلوها أبدا .تقريبا وباستثناء السكندريه الجميلة” مسار إجبارى” لم يتغيب أحد .حتى فقرات الربط حرصنا على وجود من لهم علاقة مباشرة بالثورة واستبعاد كل ماعدا ذلك .والاكتفاء بالشعر والغناء .وكتب الشاعر إبراهيم عبد الفتاح مقاطع شعريه فى تقديم جميع المشاركين
كنت بانتظار السيارة التى تحمل خشبة المسرح مع الفنان أحمد عبد العزيز والأصدقاء عمرو إمام “أكد على بعض الوقائع فى شهادة خاصة”. وماجد سليمان وإيهاب سويسى ” قضى عشرة شهور حبس فى عدوان العسكر بمجلس الوزراء” وبعض شباب الممثلين من فرقة “حاله” وقبل أن تتوقف السيارة لإنزال الخشب فوجئت بشاب يتقدمه كلب غاضب وعلى يساره شاب حرص على تقديم نفسه بفرد الخرطوش الواضح وسط ملابسه وبعد رفض الأول “مهند” بناء المسرح اصطحبه عمرو إمام ومصرى بعيدا عنا .فيما داهمنا شخص آخر بالكلب وعدد آخر من المحذرين من بناء المسرح دون أى مبرر إلا “هو كده”..
وبعدها بقليل عاد مهند واعتذر لى مشكورا وطالب زملائه بالابتعاد عن المسرح وبدء العمل .وتوجهنا جميعا لشرب الشاي فى “ميريت” مع جمع من الأصدقاء.وبعد قليل قال مهند ومصرى أنهما سيغادران للاطمئنان على إتمام بناء المسرح ولم تمضى ربع ساعة إلا وسمعنا إصابة مهند بالخرطوش من مجهولين .
واستمر بعدها إطلاق الخرطوش من المتواجدين فى مواقع متفرقه. حتى الآن كنت أتصور أننى أتعامل مع شباب من الثورة يدرك قيمة الكلمة ودورها فى ردع الرصاص لكننى كلما تحدثت عن سلمية الثورة كلما فوجئت بسيل من الهجوم وصل فى إحدى محطاته إشهار مسدسين فى وجهى ووضوح الثالث فى ملابس حامله. وبالطبع لست من النوع الذى يمكنه الصمت وبادلت السباب بمثله واستهانتى بمسدسه ومطالبته بالإسترجال وإطلاقه على وتجمع عدد كبير ممن بالميدان وترددت كلمات مثل “عيب و دا عمك فلان وكده ماينفعش . وشكرا لهم جميعا بالطبع “..وبعدها بساعه عاد المسلح فى يد إسلام لوكا الذى طلب منه إلقاء السلاح تحت قدمى وتقبيل رأسى وقال له “ياحمار الميدان فاضى والناس تخاف تدخله والا يتملى ناس أحسن ومهند ها يخف وماحدش يعمل إصابته حجه لرفع السلاح فى وش عم هاشم” .
بالطبع قلت له ولغيره إن حالة الحزن التى كنا فيها عقب مجازر شهداءنا فى ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد ومجلس الوزراء لم تمنع استقبالنا للعام الجديد يد واحده مسيحيين ومسلمين .نغنى لاستمرارها واستمرار أحلامنا بالعيش والحريه والكرامة الإنسانية وحتى المجلس العسكرى فى عز جبروته لم يمنع احتفال 2012 وإن أيام الاعتصام العظيم كانت ثلاث أو أربع منصات للغناء والشعر .وأن القمع وكراهية الغناء ومحاربته لاينبغى ممارستها باسم الثورة .
قضينا اليوم بطوله فى مناقشات عبثيه زعم خلالها كل شحط وأخوه كذبا إنه أخو مهند . وكما ذكر العم زين العابدين فؤاد والصديق عمرو إمام أشهر السلاح فى وجوهنا على المسرح ورفضوا الإفراج عن أجهزة الصوت والإضاءة وخشب المسرح إلا بعد وساطات وجهود مضنية من أحمد دومه وإسلام حامد ومحمد السكرى وآخرون زعم من حمل الفرامنش أنه طلب إعادة بناء المسرح بضرب العمال وتشغيل القرآن بالعافيه وحامل المسدس الذى إعتذر فى الصباح أكد لى الجميع أنه واصل ضرب النجارين وإحتجاز الخشب وغضب لأنه خرج سليما كما قال صاحبه الذي اعتذر لى بحجة عدم معرفته “شكلى”وأنه بعد أن فهم طلب منهم إعادة بنائه وأن لوكا عندما طالبوه بالمشاركة فى الهجوم رفض وقال لهم ماليش فيه.. مايغنوا وإنتوا مالكم .
وسط كل تلك التفاصيل اتصلت بالصديقة رشا عزب ورامى عصام وكثير من الصديقات والأصدقاء بين مكالمات مطمئنه وأخرى قلقه لم أكن أتخيل أن تحاصرنا هذه الأسلحة باسم الثورة والسخرية من سلميتها .فيا كل من دافع عنا أو هاجمنا الثورة فكرة ولم تبدأ بالعنف ولن تشجع عليه ودع القتل للقتلة .ولن تسعى لاستدراج الذئاب الجائعة للدم وعنفها وغلظتها وكراهيتها للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. بالطبع لا أنسى شكر كل من حضروا للاعتذار رغم عدم مسئوليتهم عما حدث .الصديق الشيخ محمد عبدالله نصر والدسوقى وسمير وأحمد والجميع .
لكننى لن أنسى أيضا مجرم طليق يدعى أبو رامى ليس لاقتحامه المسرح والتهجم علينا فقط لكن لإرهابه المواطنين العابرين باسم الثورة لدرجة السب والضرب وإشهار العصى والأسلحة هو وعدد من المجرمين باسم الثورة عند بوابة شارع التحرير صباح الاثنين وهجومه على ليلى يوسف صديق وجيداء بلبع فى حضور محمد فارس الذى يحاول إقناعهم وأصدقائهم إن الأمور تمام وزى الفل
وأتساءل الآن عن مدى مسئولية القوى التي دعت للاعتصام وغادرت دون وداع رسمي أو بيان يبرر الانسحاب أو بيان بعدم المسئولية عن سلامة الأبرياء الموجودين فى الميدان ويعتبرون مغادرته خيانة دون إسقاط الدستور ،وسط كل هذه الأسلحة والهجوم على الخيام ومصادرة محتوياتها تحت تهديد السلاح وآخرها خيمة ائتلاف فنانى الثورة كما ذكرت الفنانه مها عفت التى إضطرت لمغادرة الميدان منذ أسابيع .فإما أن تعتصم أو تعلن فهى حتى الآن مسئولة عن العنف الذى يمارس ضد المواطنين عند البوابات وماذا عن انتشار الخطاب السائد الذى يهاجم جبهة الإنقاذ أكثر مايهاجم الإخوان وإتهام الرموز الوطنيه بالخيانه لافرق فى ذلك بين كمال أبو عيطه أو جمدين أو البرادعى أو غيرهم فكلهم بتوع الإستتشات”جمع إستيدج” .وبتوع التليفزيون . والثورة فقط هو وزميله المسلح المبرشم عند البوابات يمارس العنف ضد المواطنين باسمها .لا أنسى أيضا وجود أصابع لصفوت حجازى ولأجهزة أمنيه تطلق الشائعات وتوقع المجموعات فى بعض وشغاله الله ينور وما إطلاق الأعيرة للتحية بين البوابات إلا نوع من العبث المعبر عن مجموعات مختلفة ستنقض على الأبرياء المعتصمين وتسلمهم للبوليس باعتبارهم المجرمين ولا تنسوا كيف جرى فض الإعتصامات السابقه وأدوار الغامضين داخل الميدان
.
لا أنسى بالطبع مطالبة مرشد جماعات القتل وهو يحرض على العنف ويطالب شعب الجماعه بالاستشهاد ضد الشعب المصرى . ولاأنسى تذكيره بسلمية الثورة التى أسقطت مبارك ومجلسه العسكرى وستسقطه مع مرسى وباقى العصابة التى حرضت على قتل أبنائنا عند الإتحاديه وأذكره بالتهمة التى أدخلت مبارك السجن
لاأنسى شكر كل الأصدقاء من الفنانين الذين حضروا والاعتذار لهم وللجمهور الذى يجهل مثلى كيف تسير الأمور رغم وجودي على بعد خطوات من الميدان.
ولا أنسى شكر الأصدقاء والأبناء الذين تحملوا كل هذا العنف كى لايمسنى أحد . إنني أكتب أسمائهم وأبكى سامح سمير وزين وكانى ومازن وشاذلى وصالح من فرقة حاله ومصطفى ربيع وإيهاب سويسى وحسام جويلى وعبد الحميد وسمير وأحمد بدرجات متفاوتة ومن احتملوا ولم يغادروا المنصة رغم كل هذا العنف كالابالا وباسم شرف وعمى زين العابدين فؤاد والفنان أحمد إسماعيل وماجد منير مهندس الصوت وعمال الإضاءة والنجارين أقبل رؤوسهم بعد ماتعرضوا له من ضرب باسم الثورة والثوار.
لا أنسى التوسل للقوى الوطنيه إما تعتصم كما أعلنت أو تتدخل لحماية أرواح المعتصمين المسالمين من ذكرت أسمائهم أو نسيتهم فى زحمة الليلة السوداء ولمنع إهانة المواطنين باسم الثورة
البداية
زر الذهاب إلى الأعلى