الأتراك تجاوزوا حدودهم

64

 

•لا أعرف روحانى شخصيا لكن وزير خارجيته صديقى وتوجد نسائم تغيير لم أتأكد إن كان شكليا أم حقيقيا

رأى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، أن الأتراك تجاوزوا حدودهم فى انتقاداتهم للشأن المصرى، حيث يعتبرون الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسى، يوم 3 يوليو الماضى «انقلابا عسكريا» وليس «ثورة شعبية» ــ بل ويعتبرون أن مرسى ما زال الرئيس الشرعى للبلاد.

العربى مضى قائلا، فى لقاء مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج «هنا العاصمة» على قناة «سى بى سى» أمس الأول: «حدثت خلافات بينى وبين وزير الخارجية (التركى أحمد داود أوغلو) فى نيوريوك، وقال لى إن لديهم حساسية شديدة ضد العسكر (شهدت بلادهم عدة انقلابات عسكرية).. وتصرفاتهم أصبحت غير عقلانية».

وأضاف أن هناك قوتين صاعدتين اقتصاديا فى المنطقة، هما تركيا وإيران، لذا يجب على العالم العالم العربى التوحد اقتصاديا.. فتركيا وإيران قوتان فى الشرق الأوسط، إلا أن التصرفات التركية غير مقبولة حاليا تجاه مصر، وثورة 30 يونيو ضربت المشروع الإسلامى الذى تقوده تركيا.

وبشأن الأزمة السورية القائمة منذ مارس 2011، قال العربى إنه كان يتمنى أن يكون مؤتمر جنيف 2 فى موعد أقرب من الـ22 من يناير المقبل، لأن فى سوريا 6 ملايين نازح داخلى و120 ألف قتيل، على حد تقديره.

ورأى أن الحديث المستمر هو عن فترة انتقالية وحكومة مؤقتة، أما الحديث عن مصير (الرئيس السورى) بشار الاسد فليس مهما فى البداية، وليس أساس المحادثات؛ لأن الشعب السورى هو من يحدد ذلك، لكن الحديث عن فترة انتقالية يعنى عدم وجوده (الأسد) فى الصورة.

ومعربا عن خشيته من تأجيل المؤتمر، قال إنه جرى تحديد موعد جنيف 2، لكن لازال هناك جدل حول المؤتمر، فهناك فريق يرى مثلا أن إيران جزء من المشكلة، ووجودها فى المؤتمر ضرورى، بينما يرى طرف آخر أن وجودها يمثل عرقلة، أما السعودية فموجودة بشكل رئيسى، فهى دولة عربية ودولة جوار، وفاعلة فى المنطقة.

وأشار إلى أن الاتصالات مع الحكومة السورية مقطوعة منذ أن تم تجميد عضوية سوريا فى الجامعة، والقبول بالائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل لسوريا عام 2012، مضيفا أنه كانت هناك بعض الاتصالات بعدها، واتصلت بوزير الخارجية السورى وليد المعلم مرتين، ثم انقطعت الاتصالات؛ لأنه (المعلم) يرفض تلقى الاتصال الهاتفى.

وحول انحياز الجامعة للمعارضة السورية، وتخليها عن دور الوسيط، قال العربى: «أحيانا لا يمكن أن يكون الموقف محايدا، فلابد من اتخاذ موقف حقيقى وواضح.

ونفى صحة ما يتردد عن وجود حالة من الرضا من الغرب على النظام السورى بعد اتفاق تدمير الأسلحة الكيميائية السورية والاتفاق النووى بين إيران (حليف الأسد) والغرب، قائلا: «هناك مساعدات تتدفق على سوريا للمعارضة». وشدد على أن نتائج جنيف 2 تتوقف على الموقف العسكرى للنظام والمعارضة حينما ينعقد المؤتمر.

وبالنسبة للملف الإيرانى، قال: «لا أعرف الرئيس الإيرانى حسن روحانى شخصيا، لكنى أعرف وزير خارجيته (محمد جواد ظريف) منذ 25 عاما، وهو صديق، وأعتقد أن ثمة نسائم تغيير، لكن لم أتأكد إن كان تغييرا شكليا أم حقيقيا».

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى