الأخبار

جنرال أمريكي: الطائرات بلا طيار تزيد من الشعور بـ”الغطرسة الأمريكية”

plane 2

 

 

 

قال الجنرال الأمريكي المتقاعد ستانلي مكريستال: إن الطائرات بلا طيار التي تقوم بمهام الاستطلاع الجوي والهجمات لها أثر إيجابي على القوات الأمريكية، لكن الكثير من الناس يمقتونها بشدة والإفراط من استخدامها، يمكن أن يعرض للخطر أهداف واشنطن الأوسع نطاقا.

وقال مكريستال، الذي صاغ استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة تمرد طالبان في أفغانستان: إن استخدام الطائرات بلا طيار مكنه من تنفيذ مهام بمجموعات أصغر من قوات العمليات الخاصة لأن “العين الموجودة في السماء” وفَّرت دعمًا أمنيًا.

وأضاف: “ما يرعبني من هجمات الطائرات بلا طيار هو كيف ينظر لها في أنحاء العالم.. الاستياء الذي أثاره توجيه أمريكا ضربات بطائرات بلا طيار.. أكبر كثيرًا مما يتصوره المواطن الأمريكي العادي.. إنها مكروهة بشدة حتى بين أناس لم يروا واحدة منها قط ولم يروا أثر إحداها”.

وقال مكريستال: إن استخدام هذه الطائرات يزيد من “الشعور بالغطرسة الأمريكية التي تقول: حسنا.. يمكننا أن نحلق في أي مكان نريده.. يمكننا أن نطلق النار في أي مكان نريده.. لأننا قادرون على ذلك”.

ويرى مكريستال أن الطائرات بلا طيار يجب أن تستخدم في إطار استراتيجية شاملة، وإذا هدد استخدامها الأهداف الأوسع نطاقا أو أثار مشكلات أكثر مما أوجده من حلول، فينبغي التساؤل: إن كانت هي الأداة المناسبة.

وقال مكريستال: إنه يعرف برينان منذ نحو عشر سنوات وأشاد باختياره مضيفا “لقد حاز ثقة أطراف رئيسية أخرى وهذه ميزة مهمة جدا”.

وقال مكريستال الذي أصبح أكبر القادة الأمريكيين في أفغانستان خلال تلك الشهور: إن انتخاب أوباما جاء في وقت كان يسعى فيه الجنرال ديفيد مكيرنان قائد القوات الدولية آنذاك إلى إرسال 30 ألف جندي إضافي لمواجهة عودة حركة طالبان إلى الساحة وهو طلب ظل معلقا منذ الصيف السابق.

قال مكريستال في كتابه الذي يسرد فيه مذكراته “خلال العام الثامن من الحرب في أفغانستان وجد رئيس جديد نفسه يواجه قرارا له حساسية خاصة من حيث التوقيت”.

وأضاف “شهدت الشهور العشرة التالية انحسارا مؤسفا للثقة بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع ونبع ذلك أساسا من عملية صنع القرار بشأن أفغانستان.. بالنسبة لي بدا هذا غير متعمد من كلا الجانبين. لكن بمرور الوقت كانت تكلفة ذلك باهظة”.

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى