الغارات الإسرائيلية ستستمر علي دمشق وسط قبول دولي

اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن الغارة الجوية الإسرائيلية ضد منشأة عسكرية في سوريا هي بمثابة تذكير بأن الحرب الأهلية السورية لا تزال تشكل توترا استراتيجيا كبيرا بالنسبة للعديد من الأطراف المعنية بالقضية السورية، بالرغم من المبادرة الأمريكية – الروسية.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية – في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد – أن الغارة الجوية ،التي استهدفت صواريخ روسية الصنع في مدينة اللاذقية السورية الساحلية، من المرجح أن تزيد من عرقلة الجهود المبذولة الرامية لإنقاذ المفاوضات في جنيف بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية، لاسيما وأن إيران لا تزال ترفض تأييد بيان جنيف لعام 2012 ، وثيقة الأمم المتحدة الداعية إلى بدء عملية انتقال سلمي للسلطة في سوريا .

وتابعت قولها ” كما أن إيران مستمرة في تهريب الأسلحة المضادة للطائرات عبر سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعة حزب الله في لبنان”.
ورأت الصحيفة أن التسريبات من قبل المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة وأوروبا والتي تفيد بأن إسرائيل ضربت منشأة عسكرية سورية في اللاذقية الأسبوع الماضي تشير إلى ثقة الغرب بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يرد بعمل ثأري أو انتقامي .

ورجحت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية سوف تستمر ولكن بشكل متقطع، إلا أن النتيجة لن تتغير وستظل كما هي متمثلة في التعتيم الإعلامي ، القبول الضمني الدولي ، والجهود الهادئة من جانب إيران فقط لاحتواء الموقف .