معهد بروكنجز: المتشددون يسعون لشق صف المصريين.. وتصوير الأقباط كمتهمين يزعزع الاستقرار

عبدالمنعم حلاوة
وأوضح بروكنجز أن العالم أجمع تابع باهتمام احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير، والذي شابه العديد من الارتباك والخوف خلال الفترة الماضية.
وأكد المعهد الأمريكي أنه على الرغم من عدم تغير احتفالات الدولة الرسمية تحت حكم الإسلاميين بعيد الميلاد ومنح الأقباط إجازة رسمية يوم 7 يناير، إلا أن الاحتفالات جاءت هذا العام في ظل ظروف صعبة يعيشها الأقباط.
فلأول مرة يواجه الأقباط اتهامات من مسئولين رسميين في الدولة وينتمون إلى التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين بوصفهم مخربين ويسعون لزعزعة استقرار البلاد.
فعندما خرجت الاحتجاجات ضد قرارات الرئيس مرسي وضد الدستور الإسلامي، خرج مسئولون حكوميون ينتمون إلىجماعة الإخوان التي تحكم البلاد ليتهموا الأقباط أنهم وراء الاحتجاجات وأنهم يشكلون 60% من جموع الجماهير التي خرجت إلى الشوارع.
وبعد هذه الاتهامات خرج مشايخ سلفية في مصر ليحرموا تمامًا تهنئة الأقباط بعيد الميلاد، وانضم إليهم شخصيات إخواني كبيرة منها “خيرت الشاطر” نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما ساعد على تزايد الطائفية في مصر، وصعوبة التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط.
وأشار معهد الأبحاث السياسية الأمريكي إلى أن مصر شهدت في أعقاب ثورة 25 يناير العديد من الأحداث الإيجابية والسلبية، ومن أبرز السلبيات هى محاولة بعض الأشخاص والجماعات شق صف المصريين والمكونات الرئيسية للمجتمع وعلى رأسها التسامح والعيش المشترك، وقد نجحوا إلى حد بعيد في هذا.
لكن مع هذا فلن ينسى المصريون الوحدة التي عاشوها إبان 18 يوم هى عمر الثورة المصرية في 25 يناير، وهتافهم الشهير “أيد واحدة”، بالإضافة إلى حراسة المسلمين لكنائس المسيحيين في الاحتفالات، والوحدة التي جمعت بينهم، قبل أن تسعى بعض الجهات لتفريقهم لأسباب سياسية.