وزير الدفاع يؤكد مقتل الرهينة الفرنسي في الصومال ويشرح دور القوات الفرنسية في مالي

113

تحدث وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي عقده في باريس اليوم السبت عن دور القوات الفرنسية التي تشارك في العمليات العسكرية في مالي. وتطرق في حديثه عن فشل العملية العسكرية للقوات الخاصة لتحرير الرهينة الفرنسي دوني أليكس المحتجز في الصومال.

صرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحفي عقده في باريس اليوم السبت أن الرهينة الفرنسي دوني أليكس، المحتجز من طرف حركة الشباب الإسلامية بالصومال منذ 14 يوليو/تموز 2009 ،قد قتل خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الجوية الفرنسية من أجل تحريره.

وأضاف أن جنديا فرنسيا آخر شارك في عملية المداهمة، توفى متأثرا بجروحه، فيما لا يزال جندي ثان في تعداد المفقودين. وأضاف الوزير أن القوات الفرنسية قررت تحرير الرهينة الفرنسي بعد أن اكتشفت القوات الفرنسية مكان احتجازه بدقة في الصومال، موضحا أن هذه القوات واجهت مقاومة شرسة من طرف الإرهابيين.
وقال جان إيف لودريان: ” كل العلامات تدل أن دوني ألكسي قد قتل من طرف خاطفيه”، مضيفا أن 17 إرهابيا قتلوا خلال العملية العسكرية

وقف زحف الجماعات الارهابية إلى الجنوب

وفي الملف المالي، صرح وزير الدفاع الفرنسي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعطى أوامر للقوات الجوية الفرنسية المتواجدة في تشاد بشن غارات جوية على حركة “أنصار الدين” و”الجماعات الإرهابية الأخرى” لوقف زحفها نحو الجنوب، مؤكدا أن التدخل الجوي للقوات الفرنسية يرمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية.

الهدف الأول حسب وزير الدفاع الفرنسي هو وقف زحف الجماعات الإرهابية نحو العاصمة باماكو في الجنوب والمدن التي تفصل بين الشمال والجنوب مثل موبتي وسيفاري وكونان. أما الهدف الثاني يكمن في تقديم يد المساعدة للقوات المالية لكي تتمكن من استرجاع سيادة البلاد كاملة ووقف تجزئة ترابها.
أما الهدف الثالث فهو يتمثل حسب لودريان في حماية الجالية الفرنسية المتواجدة في مالي والتي يبلغ عددها حوالي 6000 شخص

انتشار مئات الجنود الفرنسيين في العاصمة باماكو

وفي هذا الخصوص، كشف لودريان أن مئات من الجنود الفرنسيين انتشروا في العاصمة باماكو وضواحيها من أجل الحفاظ على الأمن وحماية الفرنسيين الذين يعيشون فيها. و أن الدعم العسكري الفرنسي سيستمر طالما مالي بحاجة إليه، منوها أن هذا الدعم جاء بعد طلب رسمي من تراوري ديانكوندا رئيس البلاد.

وقال جون إيف لودريان:” لقد قمنا بإرسال وحدة عسكرية فرنسية إلى مدينة سيفاري في ال9 من يناير/كانون الثاني من اجل دعم القوات المالية . وفي ال11 من نفس الشهر، قامت قوات جوية فرنسية قادمة من تشاد بالمشاركة مع القوات المالية بشن هجمات على الإرهابيين ، ما أدى إلى تراجع هؤلاء  واسترجاع بلدة كونان القريبة من موبتي.

 

وأضاف:” العمليات العسكرية ستستمر طالما هناك حاجة إليها وفرنسا ستقوم بكل ما في وسعها من اجل مساعدة مالي”.

وفي غضون ذلك، نفى وزير الدفاع الفرنسي أن تكون قوات عسكرية أوروبية أخرى قد شاركت في العملية العسكرية، مكتفيا بالقول بأنه اخبر وزراء دفاع أسبانيا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأنه لقي الدعم السياسي من طرفهم. ” إنها عملية عسكرية ثنائية بين فرنسا ومالي و لا يوجد أي طرف عسكري آخر”.

وأنهى جون إيف لودريان تدخله بالقول أن فرنسا تسعى من خلال تدخلها في مالي إلى تطبيق على أرض الواقع القرار الأممي رقم 2085 الذي يقضي باستعادة مالي لسيادته الترابية الكاملة .

وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى