أبلغت الشاطر بضرورة الانتخابات المبكرة

للرد على الاستفسارات والتساؤلات الكثيرة التى تفجرت عقب لقائه المهندس خيرت الشاطر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أصدر عمرو موسى بيانا أمس قال فيه إنه تابع باهتمام التساؤلات المتزايدة التى طرحت بعد لقائه وأراد الرد عليها.
وفى بداية البيان اعتذر موسى عن أى سوء فهم أو ارتباك إعلامى حدث لصدور الأخبار الخاصة باللقاء بطريقة غير منظمة، وربما شابتها أيضا سوء النيات، مما أدى إلى حالة من البلبلة ساعدت عليها بعض عوامل الإثارة والتهييج المعروفة. مضيفا أن المكتب الإعلامى له قام بإصدار بيان عن اللقاء فور انتهائه مثلما حدث فى لقاءات سابقة جرت مع الدكتور سعد الكتاتنى وقيادات حزب النور وغيرها من قيادات الأحزاب المصرية والشخصيات الرئيسية فيها، وكذلك بعد لقاءات مماثلة لقادة فى جبهة الإنقاذ. موسى قال فى بيانه «إنه تم ترتيب لقاء عاجل بدعوة من الدكتور أيمن نور وفى منزله للنقاش فى أمور تمس الوضع الخطير الحساس الذى تمر به مصر. وتم تلبية الدعوة لهذا السبب ومن منطلق المسؤولية التى يتحملها كل منا إزاء ذلك الوطن». مضيفا أنه اندهش من موقف الدكتور أيمن نور من استدعائه الصحافة رغم تأكيده أن اللقاء خاص ودهشته من إنكار حدوث اللقاء ذاته، رغم أنه هو صاحب الدعوة التى أكد فيها خطورة الأمر ومساسه بالأمن القومى.
موسى قال إنه قبل دعوة نور للقاء بمنزله مدعو إليه المهندس خيرت الشاطر والدكتور الكتاتنى. مضيفا أنه لا يرى ما يمنع من هذه اللقاءات، خصوصا أنه أجراها بصفته الشخصية كما سبق وأجرى لقاءات مع شخصيات رئيسية فى جماعة الإخوان المسلمين من جانب عدد من قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ، فى محاولة للتعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التى نتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم فى لحظة من أخطر اللحظات فى التاريخ المصرى المعاصر.
موسى قال «إنه من منطلق المسؤولية التى يتحملها كمواطن وسياسى إزاء ذلك الوضع ومع ثباتى المعروف على الموقف الذى قمت بصياغته مع باقى الإخوة فى جبهة الصمود إزاء المشكلات القائمة، وأن المسألة ليست مؤامرات ولا مناورات وإنما تعبيرات مخلصة عن مشاعر المواطنين». مضيفا أنه إذ وقع على استمارة «تمرد»، فإنه قد أبلغ هذه الرسالة لجماعة الإخوان المسلمين، إننا نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة يعود فيها الشعب إلى صناديق الانتخابات ويقرر مصيره وأننا جميعا، أفرادا وأحزابا، سوف نتظاهر بسلمية لأجل هذا الهدف يوم ٣٠/ ٦ القادم والمطالبة بحقن الدماء، دماء المصريين. موسى قال إن الأفئدة المريضة التى ترى فى كل لقاء سياسى هدفا لمغنم أو منصب إنما تهبط بالذهن المصرى إلى درك خطير يمس بكل مبادرة أو حركة وتجرم النيات الإيجابية والحسنة من منطلق الإخلاص للوطن.
موسى قال إنه لا يخون ثقة وطنه وأبنائه به، مختتما بيانه بتأكيد مطالب الشعب فى انتخابات رئاسية مبكرة وموعدنا ٣٠ يونيو.
التحرير