السولار يختفى من 5 محافظات…..

تواصلت أزمة الوقود فى عدد من المحافظات، واختفى السولار تماماً من المحطات، خاصة فى الجيزة والمنيا وقنا وسوهاج والأقصر، حيث تعطلت الحركة على الطرق الرئيسية بسبب طوابير السيارات التى أدت إلى قطع الطرق فى بعض المناطق.
وشهدت محطات الوقود بالجيزة، أمس، عودة طوابير السيارات، حيث ازدحمت المحطات بشارع الهرم وميدان الجيزة وشارع مراد وشارع السودان، للحصول على البنزين 80 والسولار.
وقال المهندس محمود حسنى المهدى، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالجيزة، إنه تم ضبط 10 آلاف لتر سولار قبل بيعها فى كرداسة، حيث أقام صاحب أرض فضاء بالمدينة خزاناً على قطعة أرض فضاء لتخزين السولار وبيعه بالسوق السوداء، وتم القبض على صاحب الأرض وتحرير محضر له وعرضه على النيابة.
وأضاف «المهدى» أن تأخر الشاحنات التى تنقل المواد البترولية من المحافظات الأخرى إلى الجيزة، وتأخر الإنتاج الداخلى، يتسبب فى ظهور العجز فى المواد البترولية بالمحطات، مشيراً إلى أنه تم تحرير 15 محضراً ضد أصحاب محطات وقود قاموا ببيعه بزيادة فى الأسعار.
وفى قنا، امتدت طوابير السيارات أمام المحطات فى انتظار نقطة سولار، فيما توقفت حركة الجرارات الزراعية التى تنقل القصب إلى مصانع السكر، ورفع السائقون تعريفة الركوب بحجة أنهم يشترون السولار بأعلى من السعر الرسمى. واختفى السولار من محطات سوهاج، وهو ما أدى إلى عودة الطوابير من جديد، وانتعاش السوق السوداء، واستمرار ارتفاع «تعريفة الأجرة» واستغلال الأزمة لتحقيق المكاسب، وشهدت الطرق السريعة والفرعية حالة من التكدس على الجانبين أمام المحطات الوقود، ما أصاب شوارع المحافظة بالشلل التام.
أما فى الأقصر فأثرت الأزمة على حركة النقل داخل المدينة، حيث أضرب عدد من السائقين عن العمل، وارتفعت تعريفة ركوب السرفيس بنسبة 25%، وهو ما تسبب فى نشوب المشادات بين السائقين والركاب، واشتكى المزارعون من توقف الجرارات والماكينات الزراعية بسبب نقص السولار، الأمر الذى تسبب فى توقف نقل محصول القصب من الزراعات إلى مصنع السكر.
وفى المنيا، تسببت الأزمة فى اشتباكات أمام المحطات وأصيب رقيب شرطة سرى فى محطة «الهلال الأحمر»، بعد اعتداء سائق عليه بسبب محاولة المجنى عليه منعه من دخول المحطة عكس الاتجاه.
من جهة أخرى، قال مصدر بالهيئة العامة للبترول إنه تم توفير 20% من العجز فى السولار بالسوق المحلية خلال اليومين الماضيين، بعد تفريغ 70 ألف طن سولار فى موانئ الإسكندرية والسويس، وتوزيع 80% من الشحنة على مختلف المحافظات طبقاً لجدول غرفة العمليات.
وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه بمجرد رفع أسعار السولار خارج الدعم سيتم حل الأزمة نهائياً، خاصة أن رفع الأسعار سيجعل المواطنين يستهلكون السولار حسب احتياجاتهم اليومية فقط، وليس للتخزين.
وأشار إلى أن «البترول» اقترحت على حكومة «قنديل» رفع أسعار السولار خارج الدعم إلى 3 جنيهات للتر، فى حين سيتم بيعه فى البطاقات الذكية بسعر يتراوح بين 110 و160 قرشاً للتر، وذلك طبقاً لخطة الحكومة لترشيد الدعم وتوصيله إلى مستحقيه.