رئيس الاتحاد الأوروبى: سندعم الاقتصاد المصرى بـ5 مليارات يورو

أكد هيرمان فان ميورى، رئيس الاتحاد الأوروبى، أنه سعيد بوجوده فى مصر وشكر الرئيس محمد مرسى على دعوته واستضافته له مشير إلى أنه ناقش والرئيس مرسي كل الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر وسبل حل الأزمتين السورية والفلسطينية.
وأضاف هيرمان فى المؤتمر الصحفى الذى عقد منذ قليل عقب لقائه مع الرئيس مرسى، أنه أتى برسالة لمصر تحمل تمنيات الاتحاد الأوروبى لها بأن تنجح ديمقراطيتها الجديدة مؤكدًا أن دول أوروبا انبهرت ببداية التحول الديمقراطى فى دول الربيع العربى وكيف امتلأت الشوارع والميدان بالنساء والشباب الذين نادوا بالحرية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبى ساند التحول الديمقراطى والصعوبات التى تواجهه خاصة بمصر لأن لها دور فاعل ورئيسى فى المنطقة.
وأوضع هيرمان أن الاتحاد الأوروبى ينتوى دعم الاقتصاد المصر بمبلغ 5 مليارات يورو فى شكل منح وقروض مميزة لدعم الديمقراطية والاقتصاد فى مصر فى 2013.
وأشار إلى أنه عرض على الرئيس إرسال بعثة مراقبة للانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا على ضرورة التوافق فى الحوار والآراء بين كل القوى السياية فى مصر وذلك للوصول إلى مجتمع يحترم الحقوق والحريات وخاصة حقوق المرأة والطفل.
وأضاف هيرمان فان رومبني، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي: إنه ناقش مع الرئيس محمد مرسي في مباحثاتهما اليوم الأحد بقصر الاتحادية قضايا عديدة شملت جميع التطورات بالمنطقة، كما أنهما سيواصلان النقاش على مأدبه الغداء التي يقيمها الرئيس مرسي له.
وأشار: لهذا فإن التغيرات في مصر لها تأثير كبير خارج حدودها، ولأول مرة يتذوق المصريون ثمار الديموقراطية، إلا أنني أعي أنه مازال هناك الكثير الذي يجب تحقيقه، ولقد ناقشت هذه المسائل مع الرئيس اليوم، وأيضا تابعنا بعض المشاكل التي حدثت خلال الأسابيع الماضية، والتي سبقت إقرار الدستور المصري.
وأوضح: لقد خلصت من خلال تجربتنا إلى أنه من المهم جدا التوافق في الأراء، والشمولية حول الأوضاع، ولقد شجعت الرئيس مرسي على تكثيف جهوده في هذا الشأن، وسأقوم بتوصيل هذه الرسالة لكل الفعالين السياسين والاقتصاديين المصريين، الذين سأقابلهم خلال هذه الزيارة للقاهرة.
وقال: دعوني أضيف أني أكدت للرئيس استعداد الاتحاد الأوروبي لإرسال لمراقبين لمتابعة الانتخابات مجلس النواب المقبلة، ومن المهم استعادة الثقة الاقتصادية لجذب المستثمرين والسياح، والاستقرار السياسي يحقق ذلك.
وأكد: أن الجيمع يريدون أن يكون لديهم الثقة في أن العملية الديموقراطية تسير على الطريق الصحيح، ولكن على الصعيد الاقتصادي ما زالت هناك بعض الأمور العالقة، ونعلم في أوروبا مدى صعوبة اتخاذ بعض الإجراءات.
وقال: إن الاتفاق مع صندوق اللنقد الدولي على القرض الجديد لمصر سيساعد على كسب الثقة لدى المستثمرين والشركاء الدوليين، لذا أنا أرحب بأن المناقشات المهمة مع صندوق النقد الدولي ما زالت مستمرة لأن تأجيل العمل ليس خيارا جيدا.
وقال إنه تم صياغة جدول أعمال مكثف للتفاوض من أجل تجارة حرة وعميقة بين مصر وأوروبا.
وأوضح رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع الرئيس مرسي أيضا استعادة الأموال المهربة من مصر لأوروبا، ونعمل مع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لجعل تعاوننا أفضل في هذا الشأن.
وأضاف: ناقشت مع الرئيس أيضا الموقف في المنطقة وأثنيت على دور مصر المهم لوقف إطلاق النار في غزة نهاية العام الماضي، والاتحاد الأوروبي يرى أن الوقت مناسب لاخذ إجراءات فاعلة لدعم الديمقراطية في العالم العربي.
وأكد: اتفقت مع الرئيس مرسي على أن المذبحة في سوريا يجب أن تتوقف، وبالنسبة لنا نرى أنه لابد من تنحي الرئيس الأسد لخلق عملية تحول شاملة، وأنه من المؤسف أن يظهر النظام السوري عدم التزامه بحل سياسي للأزمة، ومن المؤسف أيضا أن تتسبب الأزمة في سوريا في مقتل 60 ألف شخص.
وقال: ناقشنا الوضع في مالي، والمبادرات الدولية المستمرة لمحاربة الإرهاب هناك، ومن المهم أن تستعيد الحكومة المالية أرضها.
وفي نهاية كلمته قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي: إنني سعيد لحضوري إلى القاهرة لتأكيد الشراكة بين مصر والاتحاد في هذه اللحظات التاريخية المهمة، والتحول الديموقراطي المصري مهم للعالم بأسره، ولهذا يتحمل الجيل الحالي من السياسيين العبء الأكبر في إنهاء حالة الصراع والإنقسام والوصول إلى اتفاق، وسيظل الاتحاد الأوروبي مستعدا على تقديم الدعم والمساعدة لمصر، لهذا تتحمل سيدي الرئيس مرسي مهمة غير عادية..وتأكدوا من أن الاتحاد الاوربي سيظل دوما بجانبكم.
بوابة الاهرام