عن شهيد الواجب الضابط محمد عبد العزيز

عن شهيد الواجب الضابط محمد عبد العزيز.. «الشرف في مواجهة خسّة الإرهاب»
استشهد الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز في لندن أثناء تلقيه العلاج بعد إصابته على يد الإخوان الإرهابيين في فض اعتصام النهضة..
نعيد نشر قصته فى مواجهة الإرهاب، جزء من حواره مع بوابة الوفد بتاريخ الخميس , 29 أغسطس:
يحكي محمد لبوابة الوفد قصته فى مواجهة الإرهاب المسلح فى حوار أجريناه معه بالرغم من صعوبة حالته، قائلاً: “الواجب وضميرى هما السبب وراء ما حدث لى, لست نادما فدمى وحياتى فداء للوطن, ولم أرغب قط فى قتل إنسان وعندما أمرت بتفرقة المعتصمين فى ميدان النهضة كنت حريصا على تنفيذ الأوامر بضبط النفس والعمل على تفرقتهم دون إسالة دماء, ولكن القدر أراد أن يكون دمى هو ضريبة ضميرى الحى .
ويسرد محمد الذى لم يتجاوز عامه الثانى والعشرين لحظة إصابته فيحكى: إنه كان يقود أول مدرعة للداخلية تقتحم ميدان النهضة لتفرقة المعتصمين فى الرابع عشر من أغسطس الحالى , وكان شديد الحرص على حياة المعتصمين وشديد الحرص على تنفيذ الأوامر بضبط النفس والحفاظ على حياة الجميع .
وأضاف: أثناء فض الاعتصام قابلنى أحد المسلحين وكان برفقة زوجته وابنه,رفضت لحظتها فى إطلاق النيران عليه ,فكان كل ما همنى فى هذه اللحظة أن لا يرى الطفل أباه وهو مدرجا فى دمائه .
وتابع: لم أهتم للحظة بما كان يحمله من سلاح فكل ما خطر بذهنى هو الحفاظ على حياة زوجته وابنه وأن لا يرى الطفل أباه جريحا.
ويسكت البطل قليلا من شدة الألم وهو يتحدث معنا ثم يستكمل وكأنه يسترجع أمام ذهنه ما حدث فى ذلك اليوم، ثم يستكمل حديثه بعزة وشموخ الأبطال: لكن الإرهابى الغادر لم يحترم ابنه وأطلق علي الرصاص من سلاحه الآلى الذى كان يحمله ولم يتركنى إلا وأنا مدرجا فى دمائى لأفيق وأجد نفسى فى المستشفى بين الأطباء، وعندما سألت عرفت أنه تم استئصال الكلية اليمنى والطحال والفص الأيمن من الكبد وجزء من الرئة اليمنى بالإضافة لوجود تجمع دموى حول الحبل الشوكى ضاغط على الدورة الدموية مما تسبب فى فقدانى للحركة فى النصف الأسفل من جسدى .
وقد التقت بوابة الوفد والد البطل, والذي تحدث قائلاً: إن ابنه فى حاجة شديدة وسريعة للنقل للعلاج للخارج حتى يستطيع الحركة خاصة وأن جميع الأطباء أجمعوا أن علاجه فى الخارج فقط، إلا إنه حتى الآن لم تتحرك الداخلية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج ابني الذى التزم بالأوامر بضبط النفس بالرغم من علم الداخلية بأنه يواجه مسلحين يرتدون عباءة الإرهاب وأن دماء رجال الشرطة والجيش هى مستباحة عندهم دون رحمة أو شفقة.
اه مدرجا فى دمائه .
اخبار مصر