فى مثل هذا اليوم قبل عامين من الآن, هرب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على إلى السعودية في ١٤ يناير ٢٠١١ ، وسادت فرحة عارمة بالشارع التونسى ابتهاجاً بنجاح “ثورة الياسمين” فى الإطاحة ببن على لتظل تونس “أيقونة” لثورات “الربيع العربي ” فيما بعد .

ومن إيقونات ثورة الياسمين أيضا فيديو “بن على هرب” وهو فيديو لشاب تونسي خرج عقب هرب بن على وهو يهتف بصوت عالي: “الشعب التونسي حر أتحررنا المجد للشهداء، الشعب التونسي العظيم ما يموتش ، يحيا شعب تونس العظيم، المجد للشهداء، الحرية للتو انسه.

مضيفا في مقطع الفيديو الذي صور بأحد شوارع تونس بالليل، يا توانسه يا اللي بيعذبوكم أتنفسوا الحرية الشعب أهدى لنا الحرية، يحيا شعب تونس المجرم هرب بن على هرب، السفاح هرب الشعب هو اللى يحكم العظمة لتونس يا شعبنا يا عظيم يا شعبنا يا كبير أتحررنا وبن على هرب ” .

يذكر أن الثورة التونسية، هي ثورة شعبية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي “وقد توفي البوعزيزي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 في مستشفى بن عروس بسبب حروقه البالغة” وهو ما أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم ، وهو الأمر الذي أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011 .

البداية