13 ألف سوري في المحافظات المصرية ما بين أحلام العودة وصعوبات التأقلم
عبد الحكيم علم الدين
رغم عدم اشتراك مصر وسوريّا في حدود جغرافية مباشرة، إلا إنها كانت وجهة رئيسيّة لعشرات العائلات السوريّة الهاربة من دائرة العنف.
وقال راديو هولندا، فى تقرير نشر اليوم: “التسهيلات الإدارية التي تقدمها السلطات المصرية في منح إذن الدخول، وعدم اشتراط الحصول على تأشيرة دخول مسبقًا، والتصريحات الإيجابية التي أدلت بها القيادة المصرية إزاء الثورة السورية، إضافة إلى تكلفة المعيشة المنخفضة نسبيًا مقارنة بدول؛ مثل لبنان، والأردن، تلك كلها عوامل دفعت في اتجاه اختيار كثير من السوريين للقاهرة وما حولها؛ كي تكون مقر إقامتهم المؤقت، قبل العودة المنتظرة إلى وطنهم الأم”.
وأضاف : “تشير الإحصاءات إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميًا لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» في فرعه بالقاهرة يبلغ حوالى 13 ألف سوري وسوريّة، مع توقعات بتضاعف هذا العدد ثلاث مرات مع حلول منتصف عام 2013. الأرقام الفعلية تبدو أكبر بكثير من تلك الموجودة في إحصاءات رسمية، كإحصائية مكتب التنسيق، وإحصائية «مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية»، التي أظهرت أن عدد اللاجئين السوريين في مصر يقترب من أربعة عشر ألف”.
وأوضح راديو هولندا: “محمد الديري المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كان قد صرح قبل أربعة أشهر أن عدد اللاجئين السوريين، الذين نزحوا إلى مصر قد بلغ على أرض الواقع 150 ألف شخص، السواد الأعظم منهم ليس مسجلا في سجلات الهيئات الأممية ذات الشأن، نازك العابد (فضّلت عدم استخدام اسمها الحقيقي) ناشطة سوريّة مقيمة في مصر منذ خمس سنوات، وهي واحدة من أهم منسقي شؤون المجتمع السوري المتنامي في القاهرة، أسست نازك مركز دعم اجتماعي للسوريين بمدينة السادس من أكتوبر بدعم من مفوضية الأمم المتحدة اللاجئين، وقدمت معلومات حول اللجوء السوري في مصر من موقعها المشتبك مع هموم آلاف السوريين الموزعين على القاهرة وضواحيها.
وتابع تقرير ردايو هولندا: “في معرض تفسيرها لقلة أعداد السوريين المسجلين رسميًا لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة”، قالت العابد: “إن كثيرًا من السوريين لا يريد على جواز سفره ما يثبت أنّه «لاجئ»”، بالإضافة للعديد من الصعوبات التقنية والإدارية التي تحيط بالعملية، فالتسجيل لدى المكتب الأممي «قد يستغرق أسابيعًا» على حد قولها، لا تملك العابد إحصائيّات مستقلة محكمة إلا أنّها تؤكد أن الأرقام أكبر بكثير من تلك الموجودة لدى الهيئات الأممية، «مدينة السادس من أكتوبر فيها على الأقل 30 ألف لاجئ»، تقول مؤكدة الازدياد المتسارع لأعداد السوريين في العاصمة المصرية وما حولها”.