الأخبار

البلطجة والقمامة والباعة الجائلين. تحاصر قلعة قايتباي بالإسكندرية

لسان فاروس الذي حمل منارة الاسكندرية القديمة فوقه حتى القرن السابع الميلادي والذي يضم الان عددا من المنشآت العلمية والسياحية والترفيهية والذي يجعله مقصدا لأبناء الاسكندرية وكل من يزورها من العرب والأجانب، تحول فجأة الي مثال لتناقضات المجتمع المصري الذي باتت تحمل الجمال والقبح في سلة واحدة وعن ذلك يقول تامر صلاح رئيس جمعية الفنانين والمثقفين:

 

 تتميز منطقة قلعة قايتباي بتمثيلها لكل اطياف الشعب المصري وكذلك الجاليات الاجنبية المقيمة في المدينة من خلال نادي فاروس والنادي اليوناني لأبناء الجالية اليونانية وناديي الصيد واليخت المصريين اللذين يضمان “كريمة المجتمع السكندري” وأضاف صلاح ان هذه الاندية يواجهمها متنزه شاسع، كل ذلك أصبح تهدده تلال القمامة وعشوائية الكافتيريات والباعة الجائلين وذلك في غياب تام لأجهزة المحافظة والأمن المعنية. اما الاثري اسامة الصياد فيقول: تحولت قلعة قايتباي بالإسكندرية من مزار سياحي مهم الي ملتقي للخارجين علي القانون والبلطجية وأرباب السوابق الذين احتلوا جميع طرقات القلعة لذلك المزار السياحي وهو ما جعل عددا من السياح بل عددا من أبناء الاسكندرية نفسها يتجنب زيارة القلعة وذلك حتى لا يتعرضوا للتحرش او السرقة بالإكراه واختفي عن المشهد رجال الشرطة الذين كانوا يتواجدون بكثرة في هذه المنطقة لتأمينها.
ومن جانبه يؤكد الدكتور محمد اسماعيل عميد كلية العلوم بالإسكندرية أن القلعة تحولت بعد ثورة 25 يناير الي سوق عشوائية كبيرة تضم عددا من فارضي الاتاوات اذ لا يمكنك السير علي الاقدام وذلك ببساطة لوجود موتوسيكلات طائشة تطارد المارة وترهبهم اينما وجدوا اما الباعة الجائلون فقد زاد عددهم بنسبة كبيرة جداً ولا يمكنك التفريق بين بائع جائل وبين زائر اذ تحولت القلعة كلها الي باعة افترشوا المكان وانتشرت سيارات المأكولات الملوثة في كل مكان وبائعو الشاي والورد والفل وأطفال الشوارع وعدد اخر من المتسولين الوافدين من محافظات اخري غير الاسكندرية ليتعرفوا علي المعالم السياحية للمدينة وقام احدهم بالبناء العشوائي علي شاطئ البحر بجوار نادي اليخت ورصد “الاهرام المسائي” عددا من المخالفات الجسيمة في المنطقة الاثرية لتضعها علي مكتب المستشار محمد عطا عباس محافظ الاسكندرية ليري بنفسه كيف تحولت الاسكندرية وشوارعها من عروس البحر المتوسط الي عجوز البحر المتوسط لعله يخرج من مكتبه ويضع الحلول الفعالة لمواجهة العشوائية ليس بالطرق الامنية وحدها ولكن بطريقة تضمن توفير لقمة عيش كريمة لهؤلاء الموجودين في القلعه.

االاهرام لمسائى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى