الصحف العالمية تنصح مرسي بحكومة “تكنوقراط”.. وتحذر من سعى إيران للهيمنة على مصر

909

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مصر مازالت تقاوم محاولات إيران فرض علاقات معها، حيث مازال النظام المصرى مترددا في التوجه نحو إيران خوفا من إغضاب دول الخليج والولايات المتحدة.

وترى الجارديان أن إيران أصيبت بصدمة من موقف نظام الإخوان المسلمين ، حيث وجدت أن التقارب مع مصر وإقامة علاقات كاملة معها وتكوين محور جديد في المنطقة لم يكن سهلا، بعكس ما توقعه الكثيرون بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وتحاول إيران جاهدة أن تصف الربيع العربي بأنه “صحوة إسلامية” لكن هذه الفكرة لم تلقى رواجا كبيرا في مصر والعديد من دول الربيع العربي ودول المنطقة أيضا وذلك بسبب موقف إيران من الثورة السورية، ودعمها لنظام الأسد وعدم اعترافها بأن ما يجري هناك ثورة مثل مصر وتونس وليبيا واليمن.

ويهدد ما يجرى في سوريا أي تقارب محتمل بين إيران ومصر، خاصة بعد موقف مصر الواضح بدعم الثورة السورية، ودعوة الرئيس مرسي الأسد للتنحى، بل ومطالبته بتقديمه إلى محاكمة دولية لارتكاب جرائم حرب بحق شعبه.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من أن الكثير من الأصوات في مصر الآن تنادي بإقامة علاقات كاملة مع إيران كدليل على استقلالية السياسة الخارجية المصرية من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، إلا أن إقامة علاقات مع طهران مازالت قضية حساسة في مصر، نظرا للمخاوف من إغضاب الخليج.

فالنظام المصري الآن يعانى من مشكلات داخلية كبيرة واحتجاجات مستمرة ضده، وهو يتهم الخارج بتأجيج هذه الاحتجاجات وهناك اتهامات لدول خليجية وعلى رأسها إيران بإثارة القلاقل في مصر، وإقامة علاقات مع طهران في هذا التوقيت سيزيد من مشكلات الإخوان الداخلية والخارجية أيضا.

الفايننشال تايمز

أما صحيفة “الفايننشال تايمز” الأمريكية فقالت إن الأزمة الاقتصادية المعركة الكبيرة التي يجب أن يخوضها الإخوان المسلمين في مصر، والتي تهدد نجاحهم في تجربة الحكم.

ووفقا للصحيفة فإن مصر تحتاج الآن إلى حكومة تكنوقراط حقيقة لإنقاذ البلاد، خاصة بعد الضعف الشديد الذي ظهرت عليه حكومة الإخوان، فضلا عن فشلها في إدارة الأزمة.

وشددت الفايننشال تايمز على أن الإخوان دخلوا لعقود طويلة في صراعات مع الأنظمة الحاكمة ومؤخرا اشتبكوا مع المجلس العسكري والمعارضة وحققوا النجاح ووضعوا الدستور الذي يريدونه، لكن معركتهم الاقتصادية صعبة للغاية، ولن يستطيعوا تحقيق الانتصار فيها بسهولة.

فعلى مدار الأسابيع الماضية حاول الرئيس محمد مرسي جاهدا تحسين الأوضاع الاقتصادية وكبح جماح ارتفاع الدولار والحد من تراجع الجنية المصري، الذي فقد 5.5% من قيمته منذ ديسمبر الماضي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل على الرغم من المساعدات القطرية التي بلغت 2.5 مليار دولار.

ويتوقع الخبراء أن تستمر الأزمة الاقتصادية في مصر خلال الفترة القادمة، وذلك مع توقعات استمرار الأزمات السياسية والتي جاءت كتداعيات للقرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس مرسي، والذي أنعش انتخابه في يونيو الآمال بمزيد من الاستقرار السياسي وبالتالى تحسن أوضاع الاقتصاد.

لكن كل هذه الآمال تبدلت مع إصرار الرئيس الذي كان يجمع كل السلطات في يديه التنفيذية والتشريعية أن يحكم قبضته على البلاد وأن يضع دستورا يعزز من سيطرة جماعة الإخوان على مصرن وهو ما أثار غضب المعارضة وأدى لاضطرابات سياسية في البلاد أثرت سلبا على الاقتصاد.

وقد انتقد الخبراء أداء حكومة الاخوان التى تفتقد الخبرة السياسية كما لا يوجد تعاون حقيقى بينها من أجل تحسين الأوضاع الحالية.

 

 

اخبارك.نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى