كواليس الجلسة الأولى للدورة الجديدة للشورى: خناقات بين النواب على الكراسي.. ورئيس المجلس يتغزل في مرسي

lshwr2

 

 

ناجي الشهابي وعبد الشكور السيد يتشاجران على الكراسي.. ونواب يفشلون في التهدئة.. ونائبة: “إحنا مش في مدرسة”

وقفة للمعارضة خارج المجلس.. وملثمون يرشقون أمن المجلس بالحجارة.. ومحسوب يدعو الفرقاء للمصالحة ودعم الحكومة
محمود هاشم

شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة الجديدة لمجلس الشورى اليوم بعد اكتمال أعضاء المجلس بعد اختيار الرئيس مرسي 90 عضوا للتعيين بالمجلس، العديد من المفارقات والطرائف أبرزها وقوع خناقات ومشادات بين النواب على الكراسي.

فقد شهدت قاعة الشورى قبل انعقاد الجلسة الأولى للمجلس مشاجرة على الكراسي بين النائب عبد الشكور السيد، وبين ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، وحاول عدد من النواب المجلس التدخل لتهدئة الموقف بين النائبين ومن بينهم علي فتح الباب ممثل الأغلبية بالشورى، إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل، إلى أن تركت النائبة ميرفت عبيد العضوه بحزب الوفد مقعدها ” معلقة ” إحنا مش قاعدين في مدرسة علشان نتخانق على الكراسي .. ده كلام فاضي”.

وبدأت الجلسة بعرض قرار الرئيس مرسي بفض الدورة البرلمانية السابقة وبدء دورة جديدة، مع قرار تعيين 90 عضوا بالمجلس الشورى ، ثم أداءهم اليمين الدستورية بعدها، مع موافقة النواب بالأغلبية على قرار نقل جلساته إلى قاعة مجلس النواب نظرا لضيق قاعة الشورى وعدم استيعابها لكافة الأعضاء بعد انضمام الأعضاء المعينين..

وأفرد الدكتور أحمد فهمي رئيس الشورى في كلمته أمام أعضاء المجلس، وصلة غزل في الرئيس مرسي على ما وصفها بالإنجازات التي حققها امنذ توليه مهام مسئوليته، وحرصه على الوفاء لشعبه ومواصلة مسار الثورة والقضاء على الفساد، وإرساء دعائم دولة القانون، مؤكدا أن الرئيس حرص على أن تاتي تعيينات الشورى تلبية لمطالب التوافق الوطني.

وأوضح فهمي فيه كلمته أن الشورى بانعقاد جلسته الأولى للدورة الجديدة أنه المجلس سيتولى بدءا من اليوم سلطة التشريع كاملة لحين انعقاد مجلس النواب الجديد، داعيا الله أن يعين المجلس في مهمته التي اعتبر نواب المجلس يقومون بها ابتغاء لمرضاة الله وحرصا على الاستقرار الذي انحازت له أغلبية الناخبين في استفتاء الدستور – حسب تعبيره- .

وتوجه فهمي بالشكر لرجال القوات المسلحة والشرطة لما وصفه بتلبيتهم نداء المسئولية الوطنية على الوجه الأمثل، وحيا في الوقت ذاته لشهداء ومصابي الثورة لتضحياتهم من أجل الثورة،كما توجه بالتحية لأعضاء الجمعية التأسيسية للدستور وعلى رأسهم المستشار حسام الغرياني لم بذلوه من جهود في عملية صياغة الدستور، إضافة إلى اللجنة العليا للانتخابات والقضاة المشرفين والذين لم يشرفوا على الانتخابات.

ونوه فهمي على النواب عن جلسة خاصة الواحدة ظهر السبت القادم مع الرئيس مرسي بقاعة مجلس النواب لإلقاء بيان رئاسي بمناسبة دورة الانعقاد، إضافة إلى المناقشة حول أولويات المجلس خلال الفترة الحالية.

وفي السياق ذاته, قدم الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون النيابية الخطة التشريعية للحكومة، مؤكدا أن الحكومة ستتقدم الأسبوع القادم بقانون الانتخابات للمجلس، مطالبا بسرعة النظر فيه وإقراره بعض إضافة التعديلات اللازمة مراعاة المواعيد الدستورية، مشددا على ضرورة العمل على الانتهاء من القوانين الخاصة بمواجهة الفساد واسترداد الأموال مثل قانون تضارب المصالح الذى ستتقدم به الحكومة الأسبوع القادم لسرعة استرداد أمال مصر المنهوبة في الخارج، إضافة إلى قوانين الأجور والمرتبات وتحديد حد أدنى للمعاشات وحد أدنى وأقصى للأجور، ومد مظلة التأمينات الاجتماعية لتشمل جميع المواطنين، وتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل ، مع قانون حرية وتداول المعلومات الذي ستقدمه الحكومة للمجلس قريباً

ودعا محسوب كافة الفرقاء لمصالحة وطنية وتوافق شامل على أساس المصلحة العليا للوطن، من أجل المساهمة في بناء المؤسسات المنتخبة وتداول السلطة، ومساعدة المعارضة للحكومة على اعتبار أنها من الممكن أن تكون في مقعد الحكم غدا.

ونفى محسوب وجود ازمة اقتصادية بمصر مؤكدا أن كل ما تمر به هو مجرد أزمة سياسية بسبب طول الفترة الانتقالية، مستنكرا دعاوى تأجيل الانتخابات واعتبرها دعاوى لتعطيل الاستقرار، مشددا على أن مصر بدأت تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية بعد الثورة وأن علاقاتها مع باقي الدول ستكون مرتبطة على أساس الندية.

فيما تقدم أعضاء الشورى المعينين بطلبات للانضمام للجان المجلس بعد بدء عملهم رسمياً وشهدت لجننتي الشئون الدستورية والتشريعية، والشئون الخارجية والأمن القومي الإقبال الأكثر من الأعضاء، بينما جاءت لجنتي الزراعة والري، والشباب والرياضة الأقل، فيما لم يتقدم أربعة من الأعضاء الـ90 المعينين بطلبات انضمام لأي لجنة.

وفي سياق متصل, تظاهر العشرات أما مقر المجلس مشككين في نتيجة الاستفتاء، ومنددين بتعيينات الشورى، ويهتفون ” باطل باطل” و” إرحل يا مرسي”، فيام رشق عدد من الملثمين الموجودين خارج محيط المجلس، قوات الأمن بالحجارة، تزامنا مع بدء جلسة الشورى

 

 

 

البداية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى