أسرة الشهيد “عبدالرحمن” ضحية قناص الشرطة: إعدام العادلي يشفى غليلنا

يختلف احتفال أسر شهداء ثورة 25 يناير، والذين يقضون الذكرى الثانية للثورة بدون أبنائهم عن احتفالات الثواروالمتظاهرين بهذه المناسبة، “صدى البلد” حرص علي زيارة إحدى أسر شهداء الثورة وتحدثنا مع أهل الشهيد“عبدالرحمن”
وقابلنا “أم عبدالرحمن” التي مات ابنها برصاص الشرطة في أحداث الثورة وتحديدًا في جمعة الغضب فى 28يناير، والتى قالت إن ابنها كان إنسانًا هادئاً ومحبوبًا، وكان قد أنهي امتحانات الترم الأول فى يوم الخميس قبل استشهاده بـ24 ساعة.
وقالت: إنه رغم سنه الذي لم يتجاوز 18 سنة، إلا أنه كان رجلاً بمعني الكلمة، وكان صاحب صاحبه، وأنه كان يتميز بحنانه الكبير عليها. “أنها كانت تتمسك بعدم نزوله في ذلك اليوم ورغم ذلك فقد نزل دون أن تراه وكان معه ابن خاله وابن خالته وذهبوا معا لمتابعة وتسجيل ما يدور من أحداث الثورة”.
وقالت وهي تبكي: “كنت أخشي من هذا اليوم فهو ابني الوحيد الذي كان يحس بي، ولم أكن أعلم كيف سيأتي يوم عليّ بدونه؛ لأنه كان قريبًا مني.
ثم تحدث الأب قائلاً: “ابني كان أخًا وصديقًا لي لا يمكن تعويضه لم أكن يوما أخشي عليه بل كنت دائمًا أفوض أمري إلي الله رغم أنه وحيد وليس لديّ أبناء آخرين غير ابنه واحدة ولكني كنت أتركه مع أصدقائه فأنا ربيته علي الاعتماد علي نفسه في كل شيء ولم أصدق إلي الآن أنه ذهب بلا عودة واستشهد برصاص قناص بدون ذنب قام به غير أنه كان يصور الأحداث فتم اصطياده برصاصة في رأسه مباشرة أدت لتهتك خلايا المخ وبقي فى المستشفي 9 أيام ثم توفي.
وأكد أنه كان يحلم بالسفر للخارج، والقيام بإنشاء تجارة كبيرة تفيد بلده لأن دراسته “تجارة إنجليزي“، وكان دائمًا من الأوائل فكل ما نحلم به أنا ووالدته لكى تهدأ قلوبنا إعدام وزير الداخلية السابق ومعاونيه عما فعلوه في ابني وأبناء شهداء آخرين.
صدى البلد