بالفيديو|”خليفة” والد شهيد جمعة الغضب.. كعب داير على المليونيات من أجل القصاص

ظهر في تجمعات أسر الشهداء أمام أكاديمية الشرطة وقت محاكمة مبارك، ثم توالى ظهوره في كل فعاليات القوى الثورية بميدان التحرير؛ للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء، إنه والد الشهيد أحمد خليفة شهيد جمعة الغضب، يعرف نفسه بـ”أنا ولي أمر شهيد يعني “قلب جريح”، لم يلتأم، ويصف موت ابنه بالطعنة القاسية التي أصابته في قلبه، وجعلت منه جريح ينزف دائمًا، ومع ذلك مصرًا على استعادة حقه إلى أخر قطرة دمه لديه.
يسير ببطء وسط زحام المتظاهرين بميدان التحرير، ممسكا بعكازه الكبير، ووضع على جبهته شريط أحمر مكتوب عليه “القصاص”.
لم يتعب المشاركة في المليونيات والمظاهرات، ولم ترهقه صورة ابنه الكبيرة التي يحملها في كل المسيرات التي شارك فيها. ورغم أن قضية ابنه، أغلقت منذ فترة، إلا أنه لا يزال يبحث عن القصاص، للشهداء، لأنه شعر بمعنى فقد الضنى، ويشعر بكل أم وأب، موجها رسالة إلى المسؤولين والرئيس مرسي، لعل أحدهم يوقف الغليان بداخله، “القضاء بيقول لي هات دليل، هو فيه ثورة عايزة دليل”، منتقدا براءة ضباط الدرب الأحمر الذين قتلوا ابنه، في إطلاق نار عشوائي بمحيط القسم ليلة جمعة الغضب، “أنا ابني طالب جامعي وإحنا مش بلطجية إحنا أصحاب قضية”.
وانتقد حال البلد، والرئيس مرسي، وقال لم يحدث التغيير الذي اندلعت من أجله الثورة “لم يتغير شيء كل حاجة زي ما هي، والأسعار ما زالت بتغلي، القوطة بعشرة جنيه، حتى الكوسة غليت، رغم البلد ماشية بالكوسة، سبحان الله”، في إشارة منه إلى استمرار حال البلد على ما هو عليه، والرئيس مرسي، أقسم أنه لن يهدأ له بال حتى يأتي بدم الشهداء، إلا أنه باع القضية.
إصرار خليفة، على المطالبة بدم ابنه، جعله يدفع قدمه اليسرى ثمنا لذلك، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية في قدمه، بعد أن ألقى به أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل من فوق منصتهم خلال إحدى المليونيات – حسب وصفه – قائلًا: “رموني من فوق المنصة علشان أصريت أطالب بحق ابني من على المنصة”، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية، ووزارة الصحة تجاهلته وتركته دون علاج، رغم محاولات كثيرة للحصول أوراق العملية، دعا على من تسببوا في إصابته قائلا: “هما حازمون اللي زقوني من فوق المنصة، إلهي يتحزّموا ما يتفكوا أبدًا”.
الوطن
[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=hVYZErX26qQ&feature=g-all-xit”]