الإخوان: “الثورة الثانية” مستحيلة.. و”مرسى” لن يتراجع

قالت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، إن مظاهرات أمس التى قامت بها قوى سياسية ضد الرئيس محمد مرسى، والجماعة، مستحيل أن تتحول لثورة ثانية أو يتراجع الرئيس عن قراراته، منتقدين سعى نادى قضاة الإسكندرية لتدويل قضية الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره الرئيس.
وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة: «إن مظاهرات أمس التى قامت بها أحزاب ليبرالية مستحيل أن تتحول لثورة ثانية والرئيس لن يتراجع عن قراراته»، موضحاً أنه صعب أن يتحقق ما يريدونه، منتقدا اعتراض هذه القوى على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، ولم يعترضوا على الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى وقلص وقتها سلطات الرئيس.
وأضاف لـ«الوطن»: «الدولة لن تنهار والمخطط الذى يسعى إليه أعداء النظام السابق لن يحدث، ونربأ بالوطنيين أن يشاركوا فيه».
وانتقد جلوس حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، مع من اعتبرهما من رموز النظام السابق وهما المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، والمستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين: «إن سعى نادى قضاة الإسكندرية لتدول القضية يرفضه الشعب، خاصة إذا قام به القضاء الذى يلجأ إليه الناس».
وأضاف لـ«الوطن»: «إن التلويح بتدويل القضية ليس فى صالح القضاء المصرى ويضر به، لأن الإجراءات القانونية التى اتخذها الرئيس بموجب صلاحياته الدستورية والقانونية والسلطة التشريعية التى انتقلت إليه بموجب انتخابه رئيسا للبلاد وهى إجراءات مؤقتة حتى كتابة دستور لمصر كان لا بد منها لإعادة الاستقرار والتأسيس لدولة القانون».
وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة: «إن الرئيس مرسى لم يستولِ على السلطة القضائية لكنه حكم بين السلطات، فالسلطة القضائية تجاوزت اختصاصاتها وتعدت على مجلس الشعب والجمعية التأسيسية للدستور، وهى ليست لها علاقة بهما».
وأضاف لـ«الوطن»: «الرئيس تأخر كثيرا فى أن يضع حدا للسلطة القضائية ليوقفها عند اختصاصها، وما قام به الرئيس أمس الأول هو إعادة الأمور إلى نصابها».
وشدد على أن قرارات «مرسى» ليست مخالفة للمواثيق الدولية، بل ما قامت به السلطة القضائية بهدم سلطة التشريع وحل مجلس الشعب هو المخالف للمواثيق الدولية.
من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: «إن اليوم يوم عاشوراء نجى الله فيه موسى وبنى إسرائيل، وأهلك الله فرعون وجنده.. يا لها من أقدار أن تأتى قرارات الرئيس مصاحبة لتلك المناسبة»، موضحاً أن التاريخ سيذكر أن هذه القرارات أنقذ الله بها الثورة ورجالها اﻷوفياء لها وشعب مصر، وكانت نهاية الديكتاتور والظالم والمفسد والمنافق والمخادع ومن سار فى ركبهم مخدوعا أو مشاركا وأحبط الله خطة كارهى مصر وثورتها ممن يتآمرون عليها بالداخل والخارج.
الوطن