الأخبار

واشنطن ردا على بيانات مرسى بشأن التسامح الدينى:خطوة أولى

 

محمد-مرسي1

 

 

 

سريعا تراجع الرئيس محمد مرسى، المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين ومسؤولو حكومته عن التصريحات التى تحث على كراهية اليهود والتى أطلقها فى العام 2010، لأن البيت الأبيض وقادة الكونجرس عبروا عن انزعاجهم الشديد منها، وصدرت البيانات عن مسؤولى حكومته الواحد تلو الآخر، تؤكد التزام الرئيس واحترامه لحرية الأديان. لكن كل هذا ليس كافيا لإرضاء واشنطن.

الخارجية الأمريكية قالت إن البيان الصادر عن الرئاسة المصرية بشأن التسامح الدينى «خطوة أولى طيبة» لكن يجب على مصر عمل المزيد بعد نشر تصريحات لاذعة بشأن الصهاينة أدلى بها الرئيس محمد مرسى فى 2010».

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة تصريحات مرسى عندما كان قياديا فى جماعة الإخوان المسلمين وطالبته صراحة بالتبرؤ منها.

وأثارت تصريحات مرسى جدلا واسعا فى الولايات المتحدة بعدما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية هذا الأسبوع إنها حصلت على فيديو لخطاب ألقاه مرسى عام 2010 حث فيه المصريين على إرضاع أبنائهم وأحفادهم «كراهية اليهود والصهاينة».

وأضافت الصحيفة أن مرسى وصف فى مقابلة تليفزيونية بعد ذلك بشهور الصهاينة بأنهم من «مصاصى الدماء.. ومشعلى الحروب.. وأحفاد القردة والخنازير».

وعقب ذلك صدر تصريحان عن السلطات المصرية قالت فى أولهما إن التعليقات انتزعت من سياقها وأكدت التزام مرسى بالاحترام الكامل للأديان وحرية الاعتقاد والعبادة. وقال التصريح الثانى إن الحكومة المصرية ترفض جميع أشكال التمييز والتحريض على العنف أو العداء على أساس الدين.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين خلال الإيجاز اليومى لوزارة الخارجية «هذا التصريح كان خطوة أولى مهمة لتوضيح أن ذلك النوع من التعليقات الهجومية التى رأيناها فى 2010 غير مقبولة وغير مثمرة وينبغى أن لا تكون جزءا من مصر ديمقراطية».

وأضافت «على هذا الأساس نتطلع إلى الرئيس مرسى والقادة المصريين كى يظهروا التزامهم بالتسامح الدينى والتمسك بكل التزامات مصر الدولية قولا وفعلا».

وقالت نولاند «نعتبر هذا خطوة أولى جيدة. ينبغى أن يواصلوا السير فى هذا الطريق».

وتشير «رويترز» إلى أن تصريحات مرسى تبدو مناقضة للصورة الدبلوماسية المعتدلة التى سعى الرئيس الإسلامى لرسمها لنفسه منذ تقلده المنصب العام الماضى، ويمكن أن تثير قلق حلفاء مصر الغربيين الذين يحتاج إلى مساعدتهم لمواجهة الأزمة المالية التى تمر بها مصر.

 

 

التحرير

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى