700مليون جنيه تنقذ الفنادق من التوقف

كتبت ــ صفية منير
تتقدم غرفة المنشآت الفندقية اليوم بطلب رسمى لوزير السياحة هشام زعزوع تعرض فيه مطالبها بتوفير هذه السيولة من البنوك، ليتم عرض هذا الأمر على مجلس الوزراء فى اجتماعه القادم، تبعا لما قاله توفيق كمال، رئيس الغرفة، لـ«الشروق».
«نحتاج ما لا يقل عن 700 مليون جنيه لإنقاذ الفنادق من شبح التوقف، وحتى يمكن سداد مستحقات العمالة لمدة شهرين بدلا من تسريح العمالة وإغلاق الفنادق»، بحسب قول كمال.
وأشار رئيس غرفة الفنادق إلى أن نحو 70% من الفنادق تعانى من عدم توافر السيولة اللازمة لدفع رواتب العاملين لديها بعد التراجع المستمر فى أعداد منذ ثورة يناير 2011، «كل الفنادق العائمة فى الأقصر وأسوان، والتى يبلغ عددها نحو 280 فندقا، وفنادق الصعيد، وفنادق القاهرة الكبرى، وبعض فنادق شرم الشيخ، والغردقة أصبحت عاجزة عن دفع رواتب العاملين فيها، بعد انعدام الايرادات لدى الفنادق» كما يضيف كمال.
وكانت غرفة الفنادق قد نشرت أمس استغاثة موجهة لرئيس الوزراء قالت فيها إنه بعد مرور 34 شهرا على الأزمة التى يعانى منها قطاع السياحة أصبحت المنشآت الفندقية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية، وأن بعض الفنادق قررت الاغلاق وتسريح العمالة.
وطالبت غرفة المنشآت الفندقية فى استغاثتها من رئيس الوزراء مساندة القطاع من خلال منحها تسهيلات ائتمانية عاجلة حتى تتمكن من سداد أجور ورواتب العاملين لمدة الـ6 أشهر القادمة، مشيرة إلى أهمية قطاع الفنادق الذى يمثل ثلثى ايرادات القطاع السياحى.
وأثرت أحداث ثورة يناير على حركة السياحية، وأدت تبعاتها إلى تراجع الإيرادات السياحية من 11 مليار جنيه بنهاية 2010 إلى نحو 8.5 مليار فى 2011، وارتفعت هذه الايرادات إلى 10 مليارات بنهاية العام الماضى، وتراجع ايراد الليلة السياحية من 85 دولارا لليلة فى 2010 إلى أقل من 65 دولارا فى 2013.
إلا أن الضربات التى تعرض لها القطاع بلغت ذروتها منذ أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، منتصف الشهر الماضى لتبلغ نسبة التراجع فى أعداد السائحين نحو 80% منذ نهاية أغسطس وحتى الآن، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى»، تبعا لما ذكره وزير السياحة هشام زعزوع فى تصريحات لـ«الشروق».
«تراجع الحركة السياحية أدى إلى تسريح نحو 20% من أعداد العاملين فى الفنادق»، تبعا لما ذكره رئيس الغرفة.
وكانت عدد من الدول المصدرة للسياحة قد أصدرت تحذيرات لمواطنيها من عدم الذهاب إلى مصر وحتى الأماكن السياحية، ومنها روسيا، والتى تعد السوق الأول لمصر، وألمانيا وايطاليا وفرنسا.
وأعلنت أمس هولندا وبلجيكا عن رفع الحظر عن الذهاب إلى مصر، كما أعلنت منذ أيام كبرى شركات السياحة الروسية عن استئناف رحلاتها إلى مصر من بداية أكتوبر.
الشروق