مشجعون مصريون: القصاص من مدبري مجزرة بورسعيد أو الدم
عبد الناصر سليمان
القاهرة – الأناضول
“الدم ثمنه الدم”، شعار ستحمله رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري “ألتراس” خلال وقفات احتجاجية في ميدان التحرير، وسط القاهرة، بدءًا من يوم غد الجمعة وحتى موعد جلسة النطق بالحكم على المتهمين في هجوم إستاذ بورسعيد، شمال شرق القاهرة، المقررة يوم 26 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وبحسب ما أفادت به قيادات من ألتراس الأهلي لمراسل الأناضول، فإن هذا الوقفات الاحتجاجية تأتي للمطالبة بالقصاص من مرتكبي هجوم بورسعيد الذي وقع في فبراير/ شباط 2012؛ وأسفر عن مقتل 72 من مشجعي النادي الأهلي المصري.
وأضافت هذه القيادات أن الألتراس سيحملون لافتة أخرى عليها شعار “القصاص أو الدم” في ميدان التحرير غدًا الجمعة؛ حيث أعلنت الرابطة التظاهر يوميًا من الصباح وحتى التاسعة مساء (19 تغ) بدءًا من غد وحتى موعد جلسة النطق بالحكم في هجوم بورسعيد.
وقال عمرو مصطفى وهو أحد قيادات ألتراس الأهلي لمراسل الأناضول إنه سيتم التجمع في ميدان التحرير بداية من الغد عقب صلاة الجمعة مباشرة، وسيتم رفع لافتات تطالب بالقصاص العادل من مدبري هجوم بورسعيد.
وأضاف أن مدة الوقفة الاحتجاجية فى ميدان التحرير لن تتجاوز عدة ساعات يومية، ولن تكون اعتصامًا مفتوحًا كما ردد البعض حيث ستنتهي الوقفة في تمام التاسعة مساء يوميًا (19 تغ).
وأشار إلى أن الوقفة سيشارك بها عناصر الألتراس من مختلف المحافظات المصرية.
ولفت إلى أن ألتراس الأهلي لن يقوم برفع أي لافتات سياسية على الإطلاق، ولن يتم السماح بتواجد أي تيار سياسي بينهم؛ حيث إن مطالبهم قاصرة على القصاص العادل فقط من مدبري هجوم بورسعيد.
من جانبه، قال عبد الرحمن بيدو أحد قيادات ألتراس الأهلي إنه تم التنبيه على جميع الأعضاء بعدم الاحتكاك مع أى شخص، وعدم الاهتمام باستفزازات جماهير النادي المصري البورسعيدي نهائيًا.
وأوضح في تصريحات لمراسل الأناضول أن الرابطة على استعداد تام للترحيب بكل من يرغب في الانضمام إليهم خلال الوقفة الاحتجاجية بشرط عدم رفع لافتات سياسية.
وأشار بيدو إلى أن الوقفة ستتضمن استخدام شاشات عرض داخل ميدان التحرير يتم خلالها رصد ما حدث في ملعب بورسعيد أثناء مباراة الأهلي والمصري بالدوري المصري في الأول من فبراير/ شباط من العام الماضي.
وبخصوص رد فعل ألتراس الأهلي داخل قاعة المحاكمة في اليوم المقرر لصدور الحكم على المتهمين يوم الـ26 من الشهر الجاري، قال أحد قيادات الألتراس – مفضلاً عدم ذكر اسمه – إنه من الممكن أن تصل الأمور إلى حد التشابك مع المتهمين داخل قاعة المحكمة.
وأضاف: “من الممكن أن يصل الأمر أيضاً للتشابك مع جمهور النادي المصري البورسعيدي – الذي أعلن عزمه حضور جلسة النطق بالحكم – في حالة صدور أحكام غير مرضية لهم”.
ولم يتوقف أمر التهديد عند ذلك فقط، لكنه امتد، بحسب مراسل الأناضول، إلى قيام بعض أعضاء ألتراس الأهلي أمس الأربعاء واليوم الخميس برسم صور جرافيك على جدران الميادين الحيوية في الشوارع المصرية في ميدان التحرير وجامعة القاهرة بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة) حتى تصل رسالتهم إلى جميع الجهات المسئولة.
وتخلل رسوم الجرافيتي – التي قام أعضاء الألتراس برسمها – كتابة بعض الرسائل التحذيرية أبرزها: “احذروا غضب الألتراس”، و”المجد للشهداء”، و”لا للاستهوان باسترجاع حقوق الشهداء”.
يشار إلى أن كارثة ملعب بورسعيد وقعت في الأول من فبراير/ شباط من عام 2012 عقب مباراة كرة قدم بين المصري البورسعيدي والأهلي المصري وراح ضحيتها 72 مشجعًا من جمهور الأهلي في أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية.
وتنفي رابطة مشجعي النادي المصري الاعتداء على جماهير الأهلي، وتؤكد أن من قام بهذه المجزرة “مأجورون”.
الاناضول
