الأخبار

المدى الزمني أبرز مخاطر التحرك الفرنسي في مالي

155

 

في اليوم نفسه الذي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خلاله أنه سيسرع بخروج أميركا من أفغانستان بدءاً من هذا الربيع، وتحويل كل مسؤولية القتال ضد حركة طالبان إلى الأفغان، أرسل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قوات إلى مالي لمساعدة جيشها المحاصر في دحر الإرهابيين من شمال البلاد.

“إرهابيون” هكذا وصفهم هولاند، أما بالنسبة للالتزام، فقد قال: “العملية سوف تدوم طالما هناك حاجة لها”. وهذا التصريح يؤكد أن المدى الزمني يتصدر مخاطر التحرك الفرنسي في مالي.

ومعيار توجهات السياسة الخارجية لأوباما مفادها أنه يتعين على أميركا المشاركة في عمليات ما وراء البحار بالاتفاق مع حلفائها والمنظمات المتعددة الأطراف، وهذه أيضاً سياسة فرنسا الحالية نحو أفريقيا، إلى أن وصل التزام المجتمع الدولي نحو مالي إلى لا شيء. لا شيء تقريباً. فالمجتمع الدولي تحدث عن الموضوع كثيراً منذ الربيع الماضي، عندما قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي باجتياح شمال مالي والاستيلاء عليه. كما صوت مجلس الأمن على ثلاثة قرارات بخصوصها.

ولقد تحرك هولاند، أخيراً، والمنطق الذي استند إليه لتبرير تدخله كان مقتضباً: “إن وجود تلك الدولة الصديقة لنا هو على المحك”.

ومن السابق لأوانه معرفة النتيجة في مالي. لكن ينسب للفرنسيين التدخل من تلقاء أنفسهم، وبشكل حاسم، بدلاً من جعل الدولة المحاصرة من قبل القاعدة واتباعها تنتظر مباحثات رؤساء الدول في الأمم المتحدة.

 

عالم واحد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى