خالد الجندي:لولا الجيش ما بقيت مصر ولا استمرت الثورة

f9p8b85s

“كانت الأمور ستسير أسوأ مما يتخيله أي عقل، لكن حكمة القوات المسلحة والعناية الإلهية والجيش المبارك؛ هو السبب فى حماية مصر وأرضها حتى الآن”.. بهذه الكلمات أوضح الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي كلمته في احتفالية القوات المسلحة بمرور عامين على أحداث ثورة 25 يناير 2011، التي عقدت صباح اليوم، بمسرح الجلاء للقوات المسلحة بمصر الجديدة، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الثانية.

وقال: المفهوم “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من لقي نحبه ومنهم من صبر ” أن تعبير القران فى الآية الكريمة يعطي معنى الرجولة، ويتحدث بإعجاب وإكبار، فليس كل مؤمن رجل، ولكن بعض المؤمنين رجال صادقين ثابتين عن المبادئ وصابرين في المواقف وتجدهم في حال احتياجهم، الرجولة ليس أن تموت فقط، ولكن أن تموت في سبيل الحق والمبادئ في سبيل الدين.
وخاطب الجندي جموع الحاضرين من قادة قوات الجيش ووزارة الداخلية فى الجزء الأول من الندوة التى حملت عنوان “العقيدة الدينية وأثرها في البناء المعنوي للجندي المصري” : يا جيش مصر لكم عقيدة واحدة لا تتبدل ولا تعصف بها الأعاصير، ليس لكم إلا لله، ولبلادكم، وليس لكم عقيدة ولاء إلا لبلادكم، إن جيش مصر يضرب الأمثلة فى التفاني والعطاء , ولم يرفع لواء الاستسلام والخنوع؛ لأنه هو الراية الخفاقة التى لن تسقط ابدًا طالما أصبح حيا بشهدائه، ولولاكم ما بقيت مصر ولا استمرت الثورة حتى يومنا هذا “.
كما استعان الشيخ الجندى ببعض الآيات القرآنية لتوضيح قيمة الشهيد عند الله فقال : بسم الله الرحمن الرحيم “ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أموات” صدق الله العظيم, وأتبع: الشهيد هو الحي الذى عاش بكرامة، حيث قال أكد الله فى كتابه العزيز  لا تقل عنه ميت, وإنما “أحياء عن ربهم يرزقون”، والجهاد أن تموت وأنت تنتظر هؤلاء الأعداء.
وأضاف: الخلافة ليست كلمة تقال، إنما هى التفاف حول قيم ومبادئ، وهمم تستطيع التعمير والبناء، الله حبانا جنود أوفياء، وعليه  فأنت مأجور على عملك و عينك وجسدك محرمة على النار، ما ثأرتهم لأنفسكم من التهديدات ما لا يتحملها أحد غيركم، لأنهم يريدون أن يذيقوا البلاد مرارة الفرقة والضياع، انتم فى رباط إلى يوم القامية، وأسال الله أن يرحم شهدائنا وشهدائكم، لعزة مصر.

الدستور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى