“هاآرتس”: مرسي المسئول عن الأزمة

بعنوان “مواجهة بدأت في استاد تهدد بإشعال شوارع القاهرة”، قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية إنه بعد شهور طويلة من الزلازل السياسية المهددة بتفكيك مصر، فإن مباراة كرة قدم واحدة وقرارًا قضائيًا فجرا الغضب الشعبي الذي تراكم في الشهور التي مرت ويهدد اليوم استقرار مصر.
واعتبرت أن محاكمة المتورطين في مذبحة بورسعيد تشبه الفتيل المشتعل الذي بدأ في الاحتراق قبل عام تقريبا ووصل اليوم إلى نهايته، أي إلى برميل البارود القابل للانفجار، والسؤال الآن هل سيبدأ الانفجار أم في اللحظة الأخيرة ستنجح قوات الأمن في إيقاف الأمر، الذي من شأنه أن يحدث بالبلاد هزة أرضية لا يمكن السيطرة عليها.
وتساءلت الصحيفة: “هل ستكون محاكمة مذبحة بورسعيد الحدث الذي ينصب من خلاله كل الغضب”؟، لافتة إلى أن الإجابة على ذلك معلقة بحجم العنف، وقدرة الشرطة على وقف المظاهرات، والعمل ضد المواطنين إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
وفي تقرير آخر لها بعنوان “دعوات في مصر لإعادة النظام العسكري بسبب الفوضى في الشوارع”، قالت الصحيفة الإسرائيلية، إن الأحكام القضائية على 21 متهما فيما يتعلق بمذبحة بورسعيد أدى إلى مواجهات عنيفة وأضر بمؤسسات النظام الحاكم في أنحاء مصر، مشيرة إلى أن دعوات وجهتها شخصيات عامة وقيادات بالمجتمع المدني للجيش لتولى شئون الدولة تخوفا من فقدان السيطرة ووقوع الفوضى المطلقة.
وقالت الصحيفة: “من يتولى المسئولية عن الأزمة هو الرئيس محمد مرسي الذي اتخذ سلسلة قرارات ضد الدستور، وضد رغبة الشعب وأهداف الثورة”، موضحة أن “الدعوات التي جاءت من الإسكندرية حظيت بتأييد في القاهرة وأماكن أخرى”.
المصريون