محلل بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: الوقت غير مناسب لقطع المساعدات عن مصر
كتبت ريم عبد الحميد
قال ستيفين كوك، المحلل بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إنه لا يعتقد أن الوقت مناسب الآن لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، حسبما يطالب البعض فى الولايات المتحدة.
وأضاف الخبير الأمريكى فى مقابلة منشورة على موقع المجلس الإلكترونى، أنه على الرغم من الاعتراضات التى قد يثيرها البعض على استمرار المساعدات الأمريكية لمصر برغم تصريحات رئيسها محمد مرسى المعادية لإسرائيل واليهود، إلا أن الأمر يتعلق بتداعيات الفشل المصرى الذى يتجاوز تعليقات مرسى.
وقال كوك إنه يعتقد أن إدارة الرئيس أوباما تريد أن توضح للجيش المصرى الذى لا يزال حتى الآن على الأقل ومن بين كل الأحزاب فى مصر يشارك أمريكا مصالحها الرئسية، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن العلاقة العسكرية. لكنه أشار إلى أن احتجاج الإدارة الأمريكية على الخطوات التى قام بها مرسى فى نوفمبر الماضى (المتمثلة فى إصدار الإعلان الدستورى)، دون أن تفعل ذلك بقوة يشير إلى أن الولايات المتحدة تعود إلى مسلكها بأنها لا تهتم بما يفعله الرؤساء المصريين فى الداخل طالما يساهمون فى تأسيس الاستقرار والحفاظ على الأمن فى المنطقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب على أمريكا أن تضغط أكثر على مرسى، قال إنه ربما تكون هناك فرصة أمام الولايات المتحدة لتؤكد بقوة على مبادئ الديمقراطية وتطبيق القانون والشفافية والتوازنات والمراجعات.
من ناحة أخرى، يرى المحلل الأمريكى أن هناك إشارات مقلقة على حدوث انهيار فى التماسك الاجتماعى فى مصر، مشيرا إلى صعوبة تحديد ما إذا كان ما تشهده البلاد موقفا متدهورا أم أنه أصبح العادة الجديدة فيها.
ويتابع قائلا، إن مصر كانت على شفا الانهيار فى نوفمبر وديسمبر 2011، وكانت هناك احتجاجات ضخمة أيضا فى نوفمبر وديسمبر 2012.
وأكد كوك على أن ما يحدث يمثل انهيارا فى سلطة الدولة وانهيار لسلطة مركزية، فنرى ظهور جماعات وفصائل مختلفة واستعدادا لاستخدام العنف، مثل جماعة البلاك بلوك التى لا أحد يعرف تماما ماذا يريدون وما هى أهدافهم.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى التى حذر فيها من انهيار الدولة بسبب الصراع السياسى، وقال إنها تشير إلى قلق الجيش الواضح من الموقف الراهن، وأنه على الأقل يفكر فيما يمكن أن يفعله فى حال خرج الأمر عن السيطرة فى مصر. ورأى كوك أن تصريح السيسى كان تحذيرا للإخوان المسلمين والمعارضة، وأن هذا يدل على أن هناك على الأقل دراسة لرد فعل الجيش.
اليوم السابع
