الرئيس مرسي في حوار معCNN أتقبل النقد.. واحترم المعارضة في إطار ديمقراطي

في مقابلة مع شبكةCNN الاخبارية مساء أمس أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر تسير بخطي ثابتة نحو الاستقرار الاقتصادي.
بعد الاستقرار السياسي الذي توج بإقرار الدستور وإعادة ترتيب بعض الحقائب في الحكومة. والذي سوف يكتمل بانتخاب مجلس النواب.
وشدد علي قبوله النقد لشخصه, مؤكدا في ذات الوقت أنه لن يتعرض أحد للسجن بسبب آرائه, داعيا المعارضة والأغلبية للتنافس في إطار ديمقراطي يدعم البلاد وينقلها لمستقبل يطمح إليه الشعب المصري.
وشدد الرئيس علي أن العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية تقوم علي الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة, داعيا دول العالم الي الاستثمار في مصر,كما أشار إلي أن مصر ترعي المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية دون تدخل منها.
وقال في معرض رده علي سؤال عن أقباط مصر وحرية ممارسة الشعائر الدينية إن الاقباط هم أبناء هذا الوطن, والجميع متساوون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات, وأبناء مصر لا يقسمون علي الإطلاق بسبب معتقداتهم أو بسبب ممارستهم شعائرهم, وإنما نحن جميعا مصريون,
وفي رده علي سؤال حول المعارضة في مصر قال الرئيس مرسي والمعارضة لها كل الاحترام والتقدير في أن تعبر عن رأيها ووجهة نظرها وان تكون مشاركا حقيقيا في الرأي والرؤية والنقد الفعال و البناء.
وأشار الي أن التصرفات التي قد لا تتفق مع صحيح القانون يعالجها القضاء والقانون ولا يتدخل فيها رئيس الجهورية
وردا علي سؤال حول خوف المعارضين من أن تنالهم العقوبة الجنائية والسجن لأرائهم المعارضة للنظام أشار الرئيس إلي أنه لا مجال للحديث عن العقوبة بسبب النقد علي الإطلاق ولا مجال للحديث عن السجن السياسي بعد25 يناير2011.
وحول النقد لشخص الرئيس وبعض القضايا المرفوعة من بعص الاشخاص ضد المنتقدين لسياسة الرئيس قال مرسي: من ينتقدني له كل الحق في ذلك إذا كانت هناك بعض الإجراءات القانونية التي رفع بها شكاوي بعض أبناء الشعب المصري, فهذه مرتبطة بالنيابة العامة والقضاء وليس لي أنا شخصيا لا أبحث أبدا علي الإطلاق عن الحقوق بقدر ما اقوم بالواجب علي تجاه مصر الشعب.
واعتبر الرئيس مرسي العلاقات المصرية الأمريكية الآن في وضع جيد وقال أنا أتمني لها المزيد من القوة والاستقرار لتحقيق مصلحة الشعبين المصري و الامريكي,وتابع: إننا نسعي إلي التعاون مع الجميع لتحقيق نهضة علمية واقتصادية وتكنولوجية والشعب الأمريكي والحضارة الأمريكية يمكن أن يكون لهم دور فاعل في انتقال مصر الي المرحلة الجديدة.
وأشاد بدور الرئيس باراك أوباما الفعال في وقف إطلاق النار علي غزة,وقال أنا مازلت علي اتصال مستمر معه وعندما نلتقي سيتسع المقام للحديث عن التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلي أن العلاقات بين مصر ومختلف دول العالم تقوم علي الندية والمصالح المشتركة لتحقيق الخير لجميع الشعوب,وأوضح- من خلال هذا المبدأ- أن مصر الآن وهي في مرحلة النهضة والنمو والانتقال إلي مرحلة الإنتاج والاستقرار الاقتصادي إلي جوار الاستقرار السياسي تحتاج لأصدقائها.
وردا علي سؤال حول قرض صندوق النقد الدولي, قال الرئيس مرسي إن اجراءات القرض مع الصندوق ستنتهي في وقت قريب كما أعرف, واشار الي ان هناك مفاوضات وتعاونا ولكن لا توجد شروط.
وحول مدي التزام مصر بالمعاهدات والمواثيق التي وقعتها,أكد الرئيس أن مصر تحترم الاتفاقيات والمعاهدات وتحافظ عليها..ولا مجال لنقضها, وأضافلكن إذا حدث عدم التزام من أي طرف فإن الجميع سيراجعون أنفسهم.
وفي معرض إجابة الرئيس مرسي عن ضرورة وجود قوات لحفظ السلام في سيناء, قال إن هذه القوات موجودة طبقا للاتفاقية, مؤكدا رفضه أي تدخل في الشأن المصري سواء كان شأنا مدنيا أو سياسيا أو عسكريا, وأكد أن سيناء أرض مسئولية المصريين سيناء, وأمن سيناء جزء لا يتجزأ من الوطن الكبير مصر,وشدد علي أن هذا لا يتعارض مع احترامنا للاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر.
وتناول الرئيس في حواره مع شبكةCNN الوضع الفلسطيني,مشيرا إلي جهوده في إجراء مصالحة جوهرية ولازمة بين مختلف الفصائل.
وجدد الرئيس رفضه العدوان علي غزة و إراقة الدماء في أي بقعة من بقاع العالم وقاللا ينبغي ابدا ان نترك الفلسطينيين وحدهم ليعتدي عليهم وهذا ما اوضحته للرئيس اوباما وهو كان لديه ومازال الإرادة لتحقيق سلام حقيقي في منطقة الشرق الاوسط.
الاهرام