الأخبار

“النور” تطلق رصاصة الرحمة على “الحرية والعدالة”

3

أدخلت مبادرة حزب “النور” والتي تقترح تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإقالة النائب العام وإجراء تعديلات على مواد مختلف عليها بالدستور العلاقة بين الحزب السلفى صاحب الكتلة البرلمانية الثانية فى البرلمان والمنحل وبين جماعة “الإخوان المسلمين” وذراعها السياسية وحزب “الحرية والعدالة” إلى طريق مسدود  

وربطت مصادر مقربة من حزب “النور” التى طرحها الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، باتهامات للجماعة بالتنكر لحلفائها، على خلفية مواقف لجماعة “الإخوان” أثارت غضب حزب “النور”، بدءًا من رفض مؤسسة الرئاسة اختيار 5 وزراء سلفيين فى حكومة هشام قنديل الأولى، واكتفائها باختيار وزير سلفى للبيئة، مما حدا الحزب لرفضه والاكتفاء بتعيين خالد علم الدين مستشارًا لمرسى للشئون العلمية. 

وجاء موقف الرئاسة برفض إسناد مناصب رفيعة لحزب “النور” ردًا على حزمة من المواقف السلفية المناهضة لـ “لإخوان” بدأت مع إعلان “الدعوة السلفية” وحزب “النور” تأييده للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، والاتصالات التي جرت بين الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة الخاسر في جولة الإعادة، الأمر الذي أغضب الإخوان بشدة.

وجاء الرد على هذا بتعيين الرئاسة للدكتور عماد الدين عبد الغفور مساعدًا لرئيس الجمهورية لشئون التواصل المجتمعى، رغم أنه لم يكن مرشحًا لحزب “النور” لهذا المنصب بشكل أغضب الدكتور ياسر برهامى بشدة، حيث اعتبر تعيينه دعمًا من الإخوان لرئيس حزب “النور” الذى انشق فيما بعد وعدد من قيادات الحزب وأسس حزب “الوطن”.

لم تتوقف مساعى الإخوان عند هذا الحد، إذ دعمت الجماعة ورجلها القوى خيرت الشاطر محاولات تفكيك سيطرة برهامى على “الدعوة السلفية” و”النور” بدءًا من دعم عماد عبد الغفور فى معركة الصراع على الحزب، ودفع لجنة الأحزاب لتأييد موقفه الرافض لإجراء انتخابات داخلية دون قرار منه، فضلا عن تأييد الرئاسة للدكتور سعيد عبد العظيم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية. 

وزاد من الأزمة ما تردد عن دور للشاطر في تخريب حزب “النور”، من خلال إعطاء الضوء الأخضر للمجموعة الموالية لعماد عبد الغفور للانشقاق على الحزب وتأسيس حزب “الوطن” والخروج من عباءة “النور”. 

وجاءت مبادرة حزب “النور” وانفتاحه على “جبهة الإنقاذ” ـ ليفسره البعض ـ بأنه رد على مواقف جماعة “الإخوان” السابقة وتجاهلها له ورفضه إعطاء حصة من المناصب الوزارية المهمة العمل على تفتيت الحزب وإخراجه من المعادلة السياسية.

غير أن نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب “النور” قلل من أهمية ما يتردد عن أن طرح هذه المبادرة يعود لتصفية حسابات مع “الإخوان”، وقال إنها جاءت من أجل الخروج بمصر من النفق المظلم، متسائلاً: ما هى المكاسب التى سنحققها من وراء فتح حوار مع جبهة الإنقاذ أليست فصيلاً وطنياً حاوره الإخوان من قبل فلماذا يستكثرون علينا هذا الأمر؟ 

وأشار إلى مصلحة مصر هى الهدف الأول لطرح هذه المبادرة وليس تحقيق مكاسب انتخابية ولا منافع سياسية مُقرًا فى الوقت نفسه بوجود رفض من جانب النور لهيمنة الإخوان والحرية والعدالة على مفاصل الحياة السياسية تبنيه لنهج الإقصاء فى التعامل مع القوى السياسية الأخرى. وهاجم بكار بشدة الإخوان والإسلاميين المنتقدين للمبادرة، قائلا: الإخوان لا يريدون أحدًا فى الساحة السياسية إلا الحرية والعدالة.

واعتبر أن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى يعد من السبل المهمة لتهدئة الشارع كونهم يقدم طمأنة للقوى السياسية بإمكانية الرهان على الانتخابات كأداة للتغيير ويقلل من الاحتقان السياسي، لافتا إلى أن مشاوراتنا مع الجبهة لم تتطرق لأى تحالف انتخابى من قريب أو بعيد. 

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى