اخبار عالمية

4 حركات إرهابية تندمج تحت راية واحدة وتهدد الشمال الأفريقي

 

 

 

أعلنت أربع جماعات جهادية ناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، بينها تنظيما “إياد اغ غالي” المالي، و”مختار بلمختار” الجزائري، تحت جماعة واحدة تحمل اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، وذلك لإعادة السيطرة على القارة الأفريقية بعدما بدأ تنظيمي داعش والقاعدة، التوجه نحوها.
وبحسب ما أعلنت وكالة “نواكشوط” الموريتانية للأنباء، فإن التنظيم الجديد يضم جماعات “أنصار الدين” قائدها إياد أغ غالي وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل الايفوغاس الطوارقية قادت التمرد المسلح ضد القوات المالية في بداية تسعينيات القرن الماضي، و”المرابطون” (مختار بلمختار) “والتي أنشأت في شمالي مالي يوم 23 أغسطس 2013 إثر قرار زعيمي جماعة “الملثمون” المختار بلمختار المكنى “خالد أبو العباس”.
والثانية “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا” قائدها أحمد ولد العامر المكنى “أحمد التلمسي”، وتأسست في أكتوبر 2011، بعد انفصالها عن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، بعد رفضه تشكيل كتيبة أو سرية خاصة بالمقاتلين العرب على غرار سرية الأنصار التابعة للتنظيم والتي تضم في عضويتها بالأساس مقاتلين طوارق.
و”إمارة منطقة الصحراء” (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تحت قيادة يحيى جوادي المعروف بيحيى أبو عمار وتضم ثلاث كتائب أساسية هي: “كتيبة الملثمون”، وكتيبة “طارق بن زياد”، و”كتيبة الفرقان”، وآخر هذه “كتائب ماسينا” (بول أمادو كوفا الناشط في وسط مالي).
كذلك، نشر موقع وكالة “نواكشوط” لقطة أفاد بأنها من الفيديو بدا فيها اغ غالي متوسطا “أمراء” التنظيمات الأخرى: “يحيى أبو الهمام أمير منطقة الصحراء، ومحمدو كوفا أمير كتائب ماسينا، والحسن الأنصاري نائب أمير المرابطون”، إضافة إلى “أبو عبدالرحمن الصنهاجي قاضي منطقة الصحراء”.
وكانت المجموعات جميعا على علاقة بـ”القاعدة”، كذلك ساهمت في سلسلة هجمات عنيفة أدت إلى خروج شمال مالي عن سيطرة الحكومة لمدة عام تقريبا بعد ربيع 2012.
من ناحيته، قال أحمد عطا الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن “هناك تحركا للتنظيمات الجهادية على مستوى أفريقيا للانضمام تحت ما يعرف بالجبهات المتوحدة، وذلك بعد تفكيك التيار الجهادي السلفي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا لما يعرف بالجبهات المتوحدة كأجنحة عسكرية”.
وأضاف عطا، في تصريح خاص لـ”البوابة نيوز”، أن هذه الجماعات الجهادية تتحرك وتنضم فيما بينها، ويعرف بالمسارات البديلة كوسيلة للدعم والانتقال من خلال جهات خارجية سواء كان هذا الدعم مادي أو دعم معلوماتي في نفس الوقت تعتبر شمال أفريقيا على قمة الأهداف العليا للتنظيمات المسلحة تأتي في مقدمتها تونس، والتي تنتشر فيها عناصر جمال أبو عباض الجهادية في جبالها، والتي ستلعب دورًا في المرحلة القادمة.
أما عن أهداف الجماعة من هذا الاندماج، قال عطا: إن مصر والتي تعتبر حدودها مع السودان وليبيا هدف لهذه التنظيمات الجهادية التي تجمعت تحت ما يعرف بالجبهات المتوحدة، متوقعًا أنه في النصف الثاني من العام الجاري تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مصر وتونس وليبيا.
واتفق معه قاسم العراقي الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن اندماج جماعات وتنظيمات جهادية في أفريقيا تحت لواء واحد، هو اندماج لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي والذي حاول خلال الأيام الماضية الانتشار في أفريقيا بعدما خسر في العراق وسوريا مساحات كبيرة.
وأضاف العراقي في تصريح لـ”البوابة”، أن هذه الجماعات تشكل خطرًا كبيرًا على دول أفريقيا، وذلك لكون هناك أسر كبيرة فقيرة وفي حاجة إلى المال، أو استغلال حالة القمع والظلم التي يمارسها البعض في اتجاههم، لافتًا إلى أن الجماعات السابقة خرجت من نفس الرحم ولهذا يحاولون السيطرة على أفريقيا.
البوابة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى