جلوبال بوست: طنطا تثور .. و”السلطة الأخلاقية” لمرسي….
ذكر موقع “جلوبال بوست” في تقرير خاص بأحداث طنطا عقب مقتل محمد الجندي الناشط السياسي، أن مدينة طنطا تثور من الغضب بسبب وحشية الشرطة التي تُرجِع مصر إلى فترة ما قبل الثورة، مؤكدا أن “السلطة الأخلاقية” لمرسي كرئيس للدولة في تآكل منذ أسابيع.
وقال الموقع إن طنطا مدينة زراعية هادئة تعيش في ظل شقيقتها مدينة المحلة المضطربة والأكثر ثورية، ولكنها اشتعلت غضبا في مقابل وحشية الشرطة التي تجددت في عهد مرسي وعلى نطاق واسع في مصر، مما يحمل معه أصداء نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
جاءت تلك الاضطرابات في طنطا بعد وفاة محمد الجندي 29 عاما المقيم في القاهرة يوم 3 فبراير، وهو ناشط ينتمي للتيارالشعبي وتوفي بعد إصابته بكسر في الجمجمة وكسور متعددة في الضلوع.
ويقول أفراد عائلته وأصدقاؤه إن قوات الأمن المركزي اعتقلته وعذبته في مجمع جبل الأمن الأحمر في القاهرة، مشيرين إلى علامات حرق وخنق في جسده وحنجرته، إضافة إلى شاهدين قالوا إنهم شاهدوا رجال الشرطة يعتدون عليه بالضرب ثم اعتقلوه.
وأضاف الموقع الإخباري أن مرسي رفض الشروع في إصلاحات جادة لوزارة الداخلية التي لديها تاريخ طويل من التعذيب والوحشية، مما أجج الاستياء على حكومته، فبدلا من الانخراط في الجهود الرامية إلى تشكيل قوات الشرطة، التي كان النظام السابق يرعاها لقمع المعارضة السياسية، توسع مرسي في استمالة وزارة الداخلية لقمع المعارضين لحكومته.
ونقلت “جلوبال بوست” عن وجيه سلطان محامي استئناف في طنطا أن الشرطة كما هي ولم تتغير، حتى تظل أداة في يد الحكومة الذين يستخدمونها لإساءة الشعب، على حد تعبيره.
وأشار الموقع إلى أن مرسي يواجه أكبر تآكل لـ”السلطة الأخلاقية” في دولته الأسابيع الأخيرة، بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة، والتي تتجذر الآن في طنطا عقب وفاة الجندي.
البديل
