الأخبار

«طهران» تستعد لتغيير اسم شارع «خالد الإسلامبولى».. لما المصالح تتصالح

شارع

 

 

 

 

فى أول زيارة لرئيس إيرانى لمصر منذ عام 1979، يحاول الرئيس أحمدى نجاد فتح أبواب مصر المغلقة فى وجه الإيرانيين منذ أكثر من 35 عاماً، بعد أن قام الإمام الخمينى بقطع العلاقات بين البلدين احتجاجاً على توقيع الرئيس السادات معاهدة «كامب ديفيد»، واستضافة الشاه محمد رضا بهلوى فى مصر، قبل أن توافيه المنية ويدفن إلى جوار الأسرة المالكة فى مسجد الرفاعى بالقاهرة.

وفى الوقت الذى يبذل فيه الرئيس نجاد وحكومته جهوداً مكثفة لتطبيع العلاقات مع مصر ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين البلدين إلى مستوى السفراء، يكون شارع «خالد الإسلامبولى» قاتل الرئيس السادات فى طهران، إحدى العقبات التى تعرقل المساعى الإيرانية لدخول مصر التى تتمتع بمكانة عالية فى الأيديولوجية الشيعية بوصفها حاضنة أهل بيت النبى عليه الصلاة والسلام، ويحلم ملايين الإيرانيين بزيارة «عتبات» الحسين والسيدة زينب للتبرك بها، وقد تسبب تأخر بلدية طهران فى تغيير اسم الشارع إلى «شهداء الثورة المصرية» فى استياء السلطات المصرية التى طلبت أكثر من مرة تغيير اسم الشارع.

«الوطن» قامت بجولة فى شارع «خالد الإسلامبولى» الذى يقع فى أرقى منطقة فى طهران ويتفرع من شارع «ولى العصر» الذى يبلغ طوله 35 كيلومتراً، حيث ما زال الشارع يحمل اسم قاتل الرئيس السادات، وقد اكتشفت «الوطن» وجود شارع آخر باسم خالد الإسلامبولى فى مدينة «مشهد المقدسة» التى تطل على بحر قزوين فى أقصى شمال شرقى إيران.

وعن الأسباب التى تقف وراء عدم تغيير اسم الشارع حتى الآن، قال توفيق صمدى، المستشار الثقافى فى مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة، إن هذا يرجع إلى النظام اللامركزى فى إيران حيث لا تستطيع الحكومة المركزية تنفيذ شىء فى بلدية طهران قبل إقراره من النواب المحليين فى البلدية، وقال الدبلوماسى الإيرانى إن الحكومة الإيرانية فى انتظار قيام بلدية طهران بتغيير اسم الشارع.

 

 

الوطن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى