طفله الخليفة
لقد حصلت الأمم المتحدة على مساعدات أكثر مما تتوقع من المؤتمر الذي عقد في الكويت حول مساعدة السوريين مؤخرا. هذا ما قاله مسئولوها وأنها حصلت على أكثر من مليار ونصف المليار من مختلف الدول التي حضرت المؤتمر، لكن يظل هناك سؤال وهو الى أين ستذهب هذه المساعدات وكيف ستصرف؟؟؟
وأعتقد انه من حق المانحين ان يعرفوا الى أين ستذهب هذه الأموال التي تبرعوا بها وكيف ستصرف ولمن ستذهب، وهذا هو جزء من نظام الشفافية التي يفترض بالأمم المتحدة ان تطبقه على نفسها لا ان تكتفي بمطالبة الآخرين بتطبيقه ومتابعة الدول المختلفة حول التزامها به، فأولى ان تلتزم الأمم المتحدة ومنظماتها بذلك ولا يعفيها من ذلك حديثها انها منظمات انسانية او منظمات لمساعدة اللاجئين او غير ذلك من مبررات، فالحق حق والشفافية لا بد ان تطبق على الجميع.
ما يدفعني لهذا هو أحاديث تصدر عن المعارضة السورية وتوضح ان مساعدات الأمم المتحدة تذهب الى لجنة سورية وان هذه اللجنة توزع المساعدات حسبما يريد نظام الأسد، وعلى مناصريه، بينما لا ينوب أهل المعارضة منها شيء مما يعني اختلال الموازين في توزيع المساعدات، واعتقد انه لا يكفي فقط مطالبة الأمم المتحدة من قبل المانحين بإيصال المساعدات الى من يستحقونها بل لا بد من المطالبة بكشوف حساب واضحة ودقيقة تؤكد وصول هذه المساعدات الى الجميع.
اخبار الخليج