عصام سلطان: المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمى للنيابة تواطأ لإجبار النائب العام على الاستقالة

2131453

هبة عبدالستار

 

كشف عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط عن بعض كواليس استقالة النائب العام المستشار طلعت عبد الله، معتبرا أن المستشار عادل السعيد،المتحدث الرسمي باسم النيابة، تواطأ لإجباره على الاستقالة، بعدما أبعده من غرفته المزودة بكاميرات، كان يمكن أن تسجل أي تعد عليه، بحسب قوله.

وكتب سلطان فى تدوينة له صباح اليوم الأربعاء عبر صفحته الرسمية على فيسبوك حملت عنوان “لحظات من عمر العدالة” قال فيها “على الرغم من تعالى صيحات السادة وكلاء النيابة الواقفين أمام مكتب المستشار طلعت ابراهيم، النائب العام، يوم الاثنين 17/12/2012، وعلى الرغم من غرابة الفاظهم، وفظاعة هتافاتهم، وبروز مسدساتهم، ومن خلفهم بلطجي موقعة الجمل وعصابته، إلا أن النائب كان هادئاً مطمئناً، حيث سبق وأن نبه على رجال الأمن باتخاذ اللازم قانوناً نحو ضبط أي حالة تلبس بالاعتداء عليه، على نحو ما تصوره كاميرات المراقبة الموضوعة أمام باب مكتبه”.

وتابع قائلا “هنا تنبه المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد، لمدة ثماني سنوات متصلة، والذي أقيل بالأمس من منصبه، حيث كان جالساً داخل غرفة النائب، فغادرها مسرعاً، وأشاح بيده للواقفين منبهاً إياهم لموضوع الكاميرات، فابتعدوا بسرعة عنها، وبعد تفكير، عاد مرة أخرى لغرفة النائب واقترب منه، وعرض عليه اقتراحاً بالانتقال إلى غرفة اخرى بعيدة عن الضوضاء، ومن الممكن مقابلة عدد قليل من الواقفين، وسماع وجهة نظرهم وحل المشكلة في هدوء”.

وأشار إلى أن النائب العام استجاب بحسن نية، لاقتراح المستشار عادل السعيد، وذهب معه إلى غرفة أخرى، هي غرفة تفتيش النيابات، وبمجرد دخوله بدأت فصول المأساة، على حد قوله.

أضاف نائب رئيس حزب الوسط:”فوجئ النائب بدخول أول مجموعة من وكلاء النيابة عليه الغرفة، ثم وراءهم مجموعة، ثم الباقين، إلى أن امتلأت الغرفة، وعلت الألفاظ والاتهامات والتهديدات التي لا تخطر على بال، وشكل وكلاء النيابة سداً بشرياً منيعاً من الوصول من وإلى النائب العام أو الغرفة المحتجز فيها، ومن خلفهم بلطجي موقعة الجمل وعصابته، يحمون ظهور وكلاء النيابة”.

واستطرد عضو الجمعية التأسيسية قائلا ” إن وزير الداخلية اتصل بالنائب العام، وعرض عليه التدخل بقوات خاصة لحمايته وإخراجه من الاحتجاز، ولكن النائب رفض، حقناً لأى قطرة دماء ربما تهدر، خصوصاً أن بلطجية موقعة الجمل كانوا مهيئين لضرب أي شخص ولو من وكلاء النيابة (نيران صديقة) ليتعاطف معه باقي قضاة مصر، ويمتنعوا عن الاشراف على الاستفتاء في مرحلته الثانية، ويتحقق المراد، ويشتعل الموقف، وهو ما كان النائب يتجنبه ويتحاشاه طول الوقت، رغبة منه في تفويت الفرصة عليهم، وانجاز الاستفتاء مهما تحمل شخصه من اعتداءات”.

وأضاف سلطان” حين أراد النائب العام دخول دورة المياه التي يقع بابها أمام باب الغرفة المحتجز فيها، سمح له وكلاء النيابة بعد مفاوضات طويلة، توسط فيها المستشار عادل السعيد! فسمحوا له بالمرور ذهاباً وعودة عبر سلسلة بشرية على جانبي الطريق المؤدى لدورة المياه، تتساقط منهم الالفاظ على الرجل، وتقذف الاتهامات عليه ، وتتجاذبه الأيدي فتكاد تخلع بدلته من على أكتافه، والكل في صوت واحد يردد عبارة واحدة مملاه عليهم “آخرك الساعة9″؛ أي يجب أن تغادر المنصب بحد اقصى الساعة التاسعة”.

تابع قائلا “أنه في ترتيب لا تخطئه عين، ألح المستشار عادل السعيد على النائب العام بضرورة كتابة استقالته فوراً انقاذاً للموقف، وقتها ادرك النائب كل شيء، وادرك من هم الواقفون، ومن هو زعيمهم، ولماذا كان اقتراح الانتقال من غرفته الآمنة الى تلك الغرفة المعزولة؟، فقرر مسايرتهم، ليس انقاذاً لموقفه، ولكن انقاذاً لمصر، فنظر الى ورقة بيضاء امامه، ليجد يد المستشار عادل السعيد ممتدة اليه بقلمه الخاص ليكتب الاستقالة، فكتبها، فاختطفها السعيد وخرج بها لوكلاء النيابة معلناً النصر المبين”.

وأضاف نائب رئيس حزب الوسط ” فرح الواقفون وزعيمهم بهذا النصر الكبير، ولكنه نصر زائف، لأن ذكاء النائب العام كان أكبر وإدراكه كان أعمق فقد استطاع أن يفوت عليهم فرصة إفساد الاستفتاء وإشعال البلاد، وتحمل في سبيل ذلك الكثير، فنجت البلاد، وتم الاستفتاء بحمد الله، وأعلنت نتائجه منذ قليل”.

واختتم سلطان تدوينته مهنئا الشعب المصرى بالدستور قائلا :” هنيئاً لشعب مصر، ولكل الشرفاء المحترمين، بهذا الدستور العظيم”.

 

بوابة الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى