الأخبار

مصر تغرق أنفاق التهريب بين سيناء وغزة بالمياه

564

غزة

قال مسؤولون مصريون وفلسطينيون إن القوات المصرية اغرقت بالمياه انفاق تهريب عبر الحدود الى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس في إطار حملة لإغلاقها.

وتمثل شبكة الانفاق شريان حياة حيوي لقطاع غزة إذ ينقل عبرها ما يقدر بنحو 30 بالمئة من إجمالي البضائع التي تصل إلى القطاع مما يخفف من حدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من سبع سنوات.

ورأى مراسلو رويترز أحد الأنفاق التي تستخدم في نقل الاسمنت ممتلئا بالمياه يوم الأحد الماضي ما دفع العمال للخروج حفاظا على سلامتهم. وقال سكان محليون إن نفقين آخرين اغرقا بالمياه كذلك وأن المصريين ضخوا المياه عن عمد.

وقال أبو غسان وهو رئيس عمال يشرف على 30 عاملا في احد الانفاق الذي يمتد نحو 200 متر من سياج الحدود “المصريون فتحوا المياه على الانفاق ليغرقوها.”

وقال مسؤول امني مصري في سيناء لرويترز إن الحملة بدأت قبل خمسة أيام.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “إننا نستخدم المياه لإغلاق الأنفاق عن طريق رفع المياه من احد الآبار.”

وتم تدمير عشرات الأنفاق منذ أغسطس الماضي في اعقاب مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم شنه مسلحون قرب الحدود مع غزة.

وأثارت الخطوة دهشة وغضب حركة حماس التي تسيطر على القطاع والتي تأمل في علاقات أفضل بكثير مع مصر بعد انتخابات العام الماضي التي جاءت بالرئيس محمد مرسي وهو إسلامي قريب فكريا من حماس.

وأكد مسؤول من حماس أن مصر تستهدف الأنفاق مجددا. ولم يورد مزيدا من التفاصيل ورفض التكهن بتوقيت الحملة التي بدأت بينما كان قادة الفصائل الفلسطينية يجتمعون في القاهرة في محاولة لراب الانقسامات الكبيرة بينهم.

وقال أحد ملاك الانفاق الذي عرف نفسه باسم عايد فقط خوفا من أعمال انتقامية ضده “الاجراءات المصرية من يوم ما استلم مرسي صارت أسوأ مما كانت. اخواننا في حماس اعتقدوا ان الامور ستنفتح لكن يبدو كانوا غلطانين.”

وأضاف “قد يكون هناك حوالي 150 الى 200 نفق تم اغلاقهم منذ مجيء مرسي للحكم”.

ويخشى أصحاب الأنفاق من أن تؤدي المياه التي تم ضخها إلى انهيار الممرات ما قد يكون له عواقب كارثية.

وقال أحمد الشاعر احد العاملين في الأنفاق والذي قتل قريب له قبل عام بسبب انهيار داخل نفق “المياه قد تسبب شقوقا في الجدار وقد تؤدي إلى انهيار النفق. وذلك قد يتسبب في سقوط قتلى”.

 (رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى