القاهرة- الأناضول

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، مساء أمس الأربعاء، قداس صلاة “العشية” الذي أقيم بمقر البابوية في الكاتدرائية المرقسية، شرق القاهرة، ضمن صلوات أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي تشارك فيها كنائس مصر في مثل هذا الوقت سنويًا.

وبدأ أسبوع الصلاة السبت الماضي، ويختتم غدًا الجمعة، وبخلاف هدفه الرئيسي في الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بجميع طوائفهم، أضاف هذا العام هدفًا آخر هو وحدة القوى السياسية في مصر.

وشارك، في قداس صلاة الأمس، ممثلون عن الكنائس المصرية بمختلف طوائفها، وهي الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، ورددوا بعض الترانيم الداعية للوحدة والتعاون في الخير مثل “ما أحلى أن نجتمع معًا”، و”اهتفي للرب يا كل الأرض”.

وقال البابا، في عظته التي حضرها الآلاف، بحسب مراسل “الأناضول”: إن أسبوع الصلاة يهدف إلي وحدة المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم أجمع”.

من جانبه، قال شاهر لوقا، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط: “نصلي من أجل وحدة الصف للقوى السياسية المصرية لتعبر مصر تلك الظروف الدقيقة ويعم السلام في بلادنا”.

وأسبوع الصلاة يدعو إليه كل عام مجلس كنائس الشرق الأوسط (مقره بيروت)، من أجل الوحدة المسيحية والتعاون بين الطوائف المتنوعة، وأضافت الكنائس المصرية هذا العام هدفًا آخر، وهو الصلاة من أجل الوحدة بين المصريين في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي تشهده البلاد بين معارضين ومؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي في الشهور الأخيرة.

ولا توجد إحصاءات رسمية حديثة لعدد المسيحيين في مصر، غير أن إحصاءات غير رسمية تحدده ما بين 8-15% من عدد السكان البالغ نحو 82 مليون نسمة.

وتعد الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الرئيسية في مصر، حيث ينتمي معظم مسيحييها إلى المذهب الأرثوذكسي.

وكالة أنباء الاناضول