سلسلة انفجارات قادمة

قال اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن حادث انفجار أتوبيس النقل العام الذى وقع منذ قليل فى محيط جامعة الأزهر أمر طبيعي ومتوقع بعد قرار الحكومة بإدراج جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وجميع أنشطتها محظورة. وأضاف أن الحكومة الآن متوقعة أن تدخل مصر فى سلسة انفجارات متتالية فى مناطق ومحافظات مختلفة بعد القرار الصادر ضد الجماعة، مشيرًا إلى أن هذه الانفجارات المتوقعة يجب أن تعمل الحكومة على تهيئة الجو العام لعدم إثارة الفزع منها مع وضع الاحتياطات الأمنية للحد من حدوثها. وأضاف أن الحكومة الآن مطالبة بأن تعرف المواطنين أن المخاطر التى تهدد الدولة تزايدت بعد الرفض الكامل لجماعة الإخوان المسلمين، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والمواطنين لمواجهة أى أعمال تخريبية متوقعة. وتطرق إلى دور أجهزة المخابرات الأمنية فى مواجهة هذه التفجيرات المتوقعة، مشيرًا إلى أنها حتى الآن عاجزة عن المواجهة الكاملة لأعمال التخريب بحيث بات هناك حادث تفجيري كل أسبوع، فى إشارة إلى الحادث الأخير الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية، محملا مسئولية ذلك إلى جماعة الإخوان المسلمين التي اتهمها بتفكيك مؤسسات الدولة وهدمها خلال العام الذى حكمت فيه مصر. ولفت إلى أن أجهزة المخابرات الآن مطالبة بأن تعيد قدرتها على العمل نظرًا لحساسية المرحلة. واستبعد أن تكون تلك الأحداث سببًا فى إعادة العمل بقانون الطوارئ، مشيرًا إلى أن وضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية كافٍ لتبرير القوة المطلوبة للتعامل مع عناصرها، مشددًا على أن المشهد الأمني فى الشارع الآن يستلزم استخدام العنف الشديد مع أنصار الإخوان لوقف أي مخططات تخريبية. ونوه الخبير الأمني إلى أن التعامل الأمني فى الشارع غير كافٍ حيث تستلزم خطورة المشهد محورين آخرين يجب أن تعمل عليهما الحكومة بجانب التعامل الأمني، مشيرًا إلى أن الأول هو توفير المعلومات عن تحركات عناصر الإخوان لوقف أي مخطط قبل تنفيذه والثاني هو تجفيف مصادر التمويل التى تأتى إليهم من الخارج.
الوفد