شنت القيادات العمالية، هجوماً حاداً على جبهة الإنقاذ الوطني خلال لقائها معهم، اليوم السبت، بمركز إعداد القادة، مهددين بالانفصال عنها في حال استمرار تجاهل الجبهة للعمال والمشاركة في اجتماعاتهم.

وفي سياق ذلك، أشار كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، إلى أهمية اللقاء الذي يضم قيادات جبهة الإنقاذ والنقابات المستقلة، مؤكداً أن هدفها يقوم على تعرف الجبهة بمشاكل العمال والتعاون المتبادل بين الطرفين.

 وأضاف خلال لقاء النقابات المستقلة مع جبهة الإنقاذ اليوم، أن الحركة العمالية تعرضت لتجاهل كبير خلال الفترات الماضية، وأن الأحزاب والقوى السياسية لا تهتم بالحركات العمالية، إلا لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، مطالباً بضرورة تصحيح العلاقات بين الأحزاب السياسية والحركة العمالية .

وشدد عباس على أن جبهة الإنقاذ استعانت بالحركات العمالية قبل الاستفتاء على الدستور، ودعمهم العمال في رفض الدستور، ورغم ذلك تجاهلت الجبهة العمال عند مناقشة أزمة الانتخابات، مشيراً إلى حجم العمال يساوى 3أضعاف الأحزاب الداعمة للجبهة.

وأوضح، أن الجبهة عرضت مجموعة أفكار على الجبهة، في مقدمتها الحقوق الاقتصادية، وفي المقابل وعدت النقابات المستقلة بدعم جبهة الإنقاذ بمرشحين في جميع المناطق، و250 ألف صوت انتخابي، مشيراً إلى اتفاقهم مع الجبهة في مقاطعة الانتخابات، إلا إذا توافرت شروط النزاهة والشفافية.

وأوضح عباس أنهم سيدعون قريباً لمليونية “عايزين نشتغل”، بعد ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، وقيام رئيس الجمهورية بتعيين نجله في إحدى شركات الطيران.

من جانبه، قال خالد داوود، المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني: “نهتم بالقيادات العمالية ونشركهم معنا في لجان انتخابات الجبهة، وستكون قيادات النقابات على رأس أولوياتنا، في حال خوضنا انتخابات مجلس النواب المقبلة”.

وفى سياق مواز، قال كمال أبو عيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة، إن جبهة الإنقاذ الوطني تتعرض للانهيار منذ 3أسابيع، وكثيراً ما تعرضت لانتقادات من قبل الشباب المتواجدين بالميادين، مهدداً بمقاطعة الجبهة في حال عدم الاعتماد على القاعدة العمالية. كما حذر من اقتراب اندلاع ثورة الجياع بسبب ارتفاع الأسعار.

وانتقد أبو عيطة، جماعة الإخوان المسلمين ووزير القوى العاملة، خالد الأزهري، قائلاً: “الإخوان يقفون في وجه الحريات النقابية ويريدون القضاء على النقابات المستقلة، وأن أخونة التنظيم النقابي تجرى على قدم وساق”.

ونوه بأن الأزهري يدعي الوقوف على مسافة واحدة بين كافة النقابات، إلا أنه يعمل بالاتصال مع رجال الأعمال ويعقد صفقات معهم ضد النقابات المستقلة، في محاولة لبسط سيطرتهم على النقابات المستقلة.

الشروق