الحملة على العمالة الأجنبية في السعودية تؤدي لطرد مليوني شخص

نشرت صحيفة الجارديان موضوعًا من موفدها إلى المملكة العربية السعودية أيان بلاك تحت عنوان “الحملة على العمالة الأجنبية في السعودية تؤدي لطرد مليوني شخص”.
وتقول الجريدة كما جاء على موقع هيئة الإذاعه البريطانية بي بي سي، إن “العمالة الإثيوبية على وجه التحديد تواجه حالة عدائية في المملكة على خلفية حملة السعودة التى تهدف إلى تقليل العمالة الأجنبية وإحلال العمالة السعودية محلها”.
ويقول الموفد إنه يمكن ملاحظة حشود من العمال الإثيوبيين يفترشون الأرصفة والطرقات قرب إشارات المرور في منطقة المنفوحة التى تقع على مسافة قريبة من منطقة ومراكز التسوق الفارهة والأبراج البراقة في قلب العاصمة الرياض.
ويوضح بلاك: إن المنفوحة تعتبر خط المواجهة الأول في معركة السعودية ضد العمالة الوافدة غير المقننة والتى تهدف إلى التخلص من المهاجرين غير القانونيين بالإضافة إلى فرض المزيد من السيطرة على العمالة المهاجرة القانونية ثم تسكين المواطنين في وظائف حكومية.
ويضيف بلاك أن الشرطة السعودية اقتحمت منطقة في المنفوحة هذا الأسبوع لتفض عصيانًا كاملاً من قبل بعض العمال وهو ما أدى إلى مقتل 3 من الإثيوبيين.
ويمضي قائلاً إن الحكومة الإثيوبية أكدت من جانبها أنها استقبلت ما يقرب من 50 ألفًا من مواطنيها عادوا من السعودية مضيفة أنها تتوقع أن يزداد عدد العائدين من المملكة إلى ما يزيد عن 80 ألفًا.
ويعرج بلاك على القوانين السعودية التى تنظم عمل الأجانب والتى اشتهرت باسم نظام الكفالة حيث يقوم رب العمل بتولى شئون العامل بشكل كامل وترتبط إقامته بكفيله السعودي الذي يحتفظ بجواز السفر في أغلب الأحيان.
ويشير بلاك إلى ما قالته منظمة هيومان رايتس ووتش من أن “الكثير من العمال الأجانب في المملكة يتعرضون لمضايقات وتحرشات واستغلال وهو ما ينحدر بهم في بعض الأحيان إلى مستوى يشبه العبودية”.
بوابة الاهرام