خبراء: إلغاء الشهادة الابتدائية يفتح باب التسرب من التعليم

ibrahim-_2013312114233 (1)

 

أثار قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء الشهادة الابتدائية، وجعلها سنة نقل عادية الجدل في الشارع التعليمي، فرأى بعض خبراء التعليم أنه قرار غير محسوب النتائج، يفتح باب التسرب من التعليم أمام المجتمع، في حين رأى البعض الآخر أنَّ القرار عشوائي وفاقد للرؤية.

يفتح باب التسرب من التعليم

أكد عبد الناصر إسماعيل، المتحدث باسم اتحاد المعلمين، أن هذا القرار سوف يزيد من أعداد المتسربين من التعليم؛ نظرًا للتعامل مع السنة السادسة بالمرحلة الابتدائية كعام نقل عادي مما يتيح للطالب الابتعاد عن الدراسة لسنوات عديدة للعمل أو خلافه ثم العودة مرة أخرى، والالتحاق بالمدرسة مجددًا، مما يفتح باب التسرب من التعليم، بعكس التعامل مع الابتدائية كشهادة والتي تعطي الطالب فرصتين فقط لدخول الامتحان لا يحق له بعدها استكمال الدراسة.

وأشار إسماعيل إلى أن الوزير لابد أن يتخذ قرارًا موازيًا بجعل شهادة إتمام التعليم الأساسي وإلغاء الشهادة الابتدائية مطبقًا على الملتحقين بفصول محو الأمية، من أجل الحد من التسرب من التعليم الانتظامي والالتحاق بفصول محو الأمية للحصول على الشهادة الابتدائية التي يتعثر الحصول عليها في التعليم الانتظامي.

ويرى إسماعيل أن هذا القرار لن يعود بالنفع على العملية التعليمية إلا من جهة واحدة وهي ترشيد النفقات، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيقلل عدد الملتحقين بفصول محو الأمية والراغبين حيث كان يكتفي الكثير منهم بالحصول على الشهادة الابتدائية.

ورفض المتحدث باسم اتحاد المعلمين  ما وصفه بتعامل الوزير مع التعليم في مصر وكأنه ”ملكية خاصة”، على حد قوله مشيرًا إلى أنه كان على الوزير أخذ مشورة خبراء التعليم بالمراكز البحثية التي تصرف الدولة عليها ملايين الجنيهات من ميزانيتها، من أجل الوقف على النتائج المترتبة على أخذ القرار قبل إصداره.

قرار عشوائي

وفي السياق ذاته أكد كمال مغيث، خبير التعليم وعضو المجالس القومية المستقيل،  أن قرار وزير التعليم بإلغاء الشهادة الابتدائية قرار عشوائي فاقد الهدف والرؤية، مضيفًا أنَّه يحول الطلاب وأولياء الأمور لفئران تجارب ويحمل المجتمع نجاح أو فشل القرار .

وأشار مغيث أن تحويل الصف السادس الابتدائي لسنة نقل عادية ينزع الحافز من التلاميذ التي تحتاج لمثل هذا الأمر في تلك المرحلة العمرية الهامة، كما أن الشهادة تكون في مثل هذه المرحلة الدراسية بمثابة جرس انذار للأسرة الغير مهتمة بالقدر الكافي بأبنائها، لزيادة الاهتمام بهم، كما أن هذا القرار سيفتح الباب أمام المدارس بالتعتيم على المستوى الفعلي على طلاب مدارسها، حيث تكشف امتحانات الشهادات المستوى الفعلي لطلاب المدارس، والتي لا يكون للمدرسة سلطة فعلية عليها اما مع إلغاء الشهادة الابتدائية سيكون هناك مساحة اكبر لكل مدرسة خاصة أو حكومية بالتعديل بالنتائج والتسهيل في الامتحانات من أجل الحصول على نسب نجاح عالية.

عودة أعمال السنة جيد بشروط

وأشار مغيث أن قرار الوزارة بعودة أعمال السنة في الصف الثالث الإعدادي ليس بالقرار السيئ ، مؤكدا انتقاده لفكرة امتحان ”الفرصة الأخيرة”، أو ”الامتحان الواحد”، ولكن لا يمكن تفعيل هذا القرار في ظل الظروف المادية السيئة التي يعاني منها المعلم والعملية التربوية على وجه العموم من إمكانيات ودعم مادي.

وأشار مغيث إلى أنه يمكن التخلص من تحكم المعلم في الطالب بدرجات اعمال السنة من خلال إعطاء المعلم نسبة بسيطة منها، وترك النسبة الأكبر في التقييم للجنة يتم تشكيلها من معلمي المادة جميعهم في المدرسة، حتى يتسم التقييم بالموضوعية ولا يترك مساحة كبيرة لتحكم المعلم بالطالب.

 

مصراوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى