الأخبار

الرعب يجتاح السويس بسبب الانفلات الأمنى

26محمد مقلد

سيطرت حالة من العرب والخوف والفزع على أبناء «الغريب» فى ظل انتشار الجريمة بشكل غير مسبوق من قتل وسرقة بالإكراه وخطف، حتى وصلت الأمور إلى السطو تحت تهديد السلاح على سيارات نقل المواد البترولية فى الوقت الذى تفرغ فيه مدير أمن السويس لإلقاء القبض على النشطاء السياسيين واتهامهم بقتل المتظاهرين.

كانت السويس شهدت خلال الفترة الأخيرة عدة حوادث مرعبة تواصلت حلقاتها بشكل يومى فى ظل الغياب التام للأمن بالمحافظة، ومن أمثلة ذلك توجه سيدة مسنة من حى الجناين لمديرية أمن السويس لتقديم بلاغ باختطاف نجلها محمود عبدالعزيز «23 عاماً» من قِبل تشكيل عصابى، أثناء حضوره حفل قران بقرية كبريت مساء الجمعة الماضى، وأكدت فى بلاغها أنها تلقت اتصالاً هاتفياً أمس الأول من أحد أفراد العصابة يطلب منها دفع 30 ألف جنيه لإطلاق سراح نجلها.

كما اختفت الطالبة سارة عبدالله، عقب خروجها من «الدرس» بمنطقة هانو، بشارع الشهداء عصر يوم الأربعاء الماضى، وظلت بعيدة عن منزلها لمدة 5 أيام متواصلة رغم إبلاغ أسرتها الجهات الأمنية وقيادة الجيش الثالث الميدانى ونشر صور لها على أبواب جميع مساجد السويس، حتى تبين فى النهاية أنها تعرضت للخطف عن طريق تشكيل عصابى، ألقوا بها بالإسكندرية بعد سرقة مشغولاتها الذهبية، وتم العثور عليها بالطريق.

كما تتعرض مدينة السلام بالمحافظة إلى هجوم مسلح يومياً من تشكيل عصابى يستقل أفراده سيارة دفع رباعى ويسرقون المحلات التجارية وسيارات المواطنين تحت تهديد السلاح، وكان آخرها سرقة مخزن للأسمنت.

وشهدت المحافظة مصرع تمام عبدالغنى «53 عاماً» موظف بشركة السويس، للبترول من قِبل ملثمين أمام شركة «بتروجت»، وهو فى طريق عودته لمنزله بمدينة الزهراء، بعد أن سطوا على سيارته.

وعثر الأهالى على سيدة مصابة بحالة إغماء وملقاة بحديقة بمنطقة بورتوفيق، وبعد نقلها للمستشفى وإفاقتها تبين أنها تعرضت للتخدير من مجموعة ملثمة، واكتشفت سرقة أموالها ومشغولاتها الذهبية بالكامل.

واستمرت حالات السطو المسلح فى السويس حتى وصلت الأمور إلى سرقة سيارات نقل المواد البترولية على طريق سيناء، وقد تعرض «أيمن.أ» سائق بشركة الجمعية التعاونية للبترول، لهجوم من مجموعة ملثمة، وتحت تهديد السلاح استولوا على السيارة التى كان يقودها، والتابعة لشركة «السهام البترولية»، والمحملة بـ24 ألف لتر سولار، و21 ألف لتر بنزين، وكانت المفاجأة أن بعض مسئولى الشركة أكدوا تعرض العديد من سيارات نقل المواد البترولية للسطو المسلح، وأنهم أبلغوا الجهات الأمنية أكثر من مرة دون جدوى.

من جانبها أصدرت الحركات الثورية بالسويس، من بينها «جبهة الإنقاذ» والتيار الشعبى وتكتل شباب السويس، عدة بيانات استنكرت من خلالها حالة الانفلات الأمنى التى أصابت السويس فى الفترة الأخيرة وحمَّلت مديرية أمن السويس حوادث الخطف والقتل والسرقة بالإكراه.

مدير أمن السويس من جانبه اكتفى بالتصريح أن هناك 21 دورية أمنية تم نشرها بشوارع السويس لإعادة الأمن والأمان لشوارع المحافظة من بينها 16 دورية للشرطة، و5 للشرطة العسكرية، بجانب عمل 5 أكمنة بالطرق النائية والسريعة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى