الأخبار

الانقسامات تضرب الكنيسة

70

أقباط يهددون بالتظاهر ضد الكنيسة..وآخرون يرفضون العصيان ويحذرون من العنف

 

تسببت دعوات الدخول فى عصيان مدنى فى حالة من الانقسام داخل أروقة الكنيسة المصرية، حيث أيد البعض الفكرة لمواجهة تجاهل الرئاسة ضد ما وصفوه بالاعتداء المستمر على الكنائس، فيما رفض الغالبية العظمى منهم هذه الدعوات واعتبروها أنها ميول للتفرقة العنصرية .

 

ودعا مايكل سعيد، الناشط القبطى جموع الأقباط إلى العصيان المدنى للاعتراض على الاعتداء المستمر على الكنائس وسط تجاهل مؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أنه  سيتظاهر ضد الكنيسة لأنها تتدخل فى السياسة وتكبح جموع الأقباط الذين يحاولون الانتصار لوحدة الكنيسة واستمرار النضال الثورى للأقباط لتحقيق مطالبهم المشروعة.

 

وأعرب القس ألبرت لويس احد كهنة الكنيسة الإنجيلية عن رفض الكنيسة لأى عصيان مدنى أو أى تظاهر فردى للأقباط دون غيرهم، مشيرًا إلى أنه على الأنبا تواضروس الابتعاد عن إصدار أى تعليمات بالعصيان المدنى أو التظاهر، مشيرًا إلى أن نفس الأمر موجه للأساقفة والرهبان لأن ذلك يخلق الاحتقان والطائفية، وقد يتسبب فى انتقادات موسعة للكنيسة بأنها تسعى للطائفية والمصالح الشخصية دون اهتمام بما يجرى فى البلاد.

 

وكشف لويس، عن استعدادهم للدخول فى الحوار مع أى فصيل سياسى، مشيرًا إلى أنه يمكن حل حل أزمات الأقباط فى مصر دون الدخول فى صراع سياسى أو ممارسة حالات الغضب الطائفى من عصيان وغيرها، منوها إلى أهمية الوحدة بين جميع أبناء الوطن الواحد،لافتًا إلى أن الضغط لاستغلال بعض النشطاء الأقباط فى التظاهر ضد النظام وتشويه الصورة العامة فهو مرفوض لأنه مضر بالصورة العامة للأقباط فى مصر .

 

ورفض نادر الصيرفى المتحدث باسم أقباط 38، فكرة العصيان المدنى وقال إننا ليس لنا علاقة بأية شئون سياسية كما أن العصيان مرفوض فى هذا التوقيت لأنه يضر بالصالح العام كما انه يخلق نزاع طائفى .

 

وأضاف الصيرفى أننا نبتعد تمامًا عن الكنيسة فى أى قرار تتخذه وما يهمنا هو الأمر المتعلق بقانون الأحوال الشخصية وما يترتب عليه، مشيرًا إلى أن ماتقوم به الكنيسة من اتخاذ قرار بالعصيان فهو شىء متعلق بها وليس لنا علاقة به ويمكنها أن تتخذه كيفما ترى دون وصاية من أحد ولكننا لن نلبى أى دعوات تتعلق بالعصيان أو الخروج عن النص لأننا بعيدين تمامًا عن الكنيسة والسياسة.

 

قالت مارجريت عازر القيادية بحزب المصريين الأحرار، إن خروج الأقباط للتظاهر ضد تصريحات البابا تواضرس برفض العصيان المدنى، لأن تواضررس رجل دين وليس سياسة ومن دوره رفض أى دعوات تحرض على عدم الاستقرار داخل الدولة وتهدد سيادة السلام .

 

وأضافت عازر، أن العصيان هو أحد أشكال التظاهر وهو تصعيد للاحتجاجات السلمية والتى تسود الشارع المصري، معربة عن رفضها القاطع لانجراف الشباب المصرى، خاصة القبطى نحو العنف، مشددة على أنها ستشارك فى مظاهرات الجمعة القادم للتنديد بحرق والاعتداء على كنيسة مارجرجس بالفيوم.

 

وأكدت القيادية بحزب المصريين الأحرار، أن الاحتجاجات  تعكس غضب الشارع حول تجاهل السلطة لمطالب الشعب.

المصريون

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى